أفاد مصدر مطلع من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) لموقع تلفزيون سوريا، عن اعتقال نحو 33 صيادا خلال شهر أيار الحالي، مع مصادرة معداتهم بتهمة الصيد خلال فترة المنع، لا سيما وأن بعضهم يستخدم أدوات الصيد المحرمة خلال هذه الفترة .
وأوضح المصدر أن "الإدارة الذاتية" أصدرت مطلع آذار الماضي قراراً بمنع صيد الأسماك من 5 آذار ولغاية 5 نيسان في نهر الفرات، بهدف إنعاش الثروة السمكية، إلا أن فرق المراقبة التابعة لـ "الجنة الثروة الحيوانية" في الإدارة أكدت أن أكثر من 90 صيادا ما زالوا يمارسون مهنة صيد الأسماك خلال هذه الفترة وعدد كبير منهم يستخدمون الديناميت والصواعق الكهربائية .
كم نسبة التجاوزات؟
وأكد مصدر من "مكتب الثروة السمكية" التابع لـ "مجلس الرقة المدني" أن التجاوزات هذا العام ارتفعت عن العام الماضي خلال فترة التكاثر والتعشيش السمكي، بنحو 60% وذلك تحت حجة العوز وعدم وجود دخل آخر للصيادين .
صاحب محال لبيع الأسماك في مدينة الرقة، قال لموقع تلفزيون سوريا إن "التجاوزات في فترة المنع تقضي على أمل إنفاذ هذه الثروة وهي السبب في فقدان أنواع كثيرة منها الكرسين والفرخ الجزري والمجناس".
وأضاف أن "الأحواض السمكية التي تتم رعايتها لتعويض هذا التدهور لن تكفي مطلقا لتغطية هذه الخروقات".
وذكر أن "فرخ الجري مثلا ينتج أكثر من 2000 بيضة خلال أسبوعين، لكن الصيد خلال هذه الفترة لا سيما بالديناميت والكهرباء يقضي على الفراخ والبيوض بمجرد القضاء على الأمهات، وهذا يعتبر ضربة قاضية للثروة السمكية في نهر الفرات".
وقال "قد نشهد تراجعا كبيرا في الجودة وارتفاعا واضحا في الأسعار مع صعوبة استيراد الأسماك من مناطق النظام عند الحاجة".