icon
التغطية الحية

تجار في سوريا يلجأون إلى عدّادات النقود لمواجهة أزمة الفئات المالية الصغيرة

2024.09.16 | 11:10 دمشق

56
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انتشار عدّادات النقود في المحالّ التجارية بمناطق سيطرة النظام بسبب الأسعار المرتفعة.
  • ارتفاع الإقبال على شراء عدّادات النقود، حيث أصبحت ضرورة لتجنب الأخطاء.
  • تتراوح أسعار عدّادات النقود بين 600 ألف ومليون ونصف ليرة حسب النوع والمميزات.
  • رفض الموردين استلام الفئات النقدية الصغيرة يسبب شللاً في عمليات البيع والشراء.

انتشرت عدّادات النقود بشكل لافت في المحالّ التجارية ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، بدءاً من "السوبر ماركت" إلى الكازيات، نتيجة الارتفاع المستمر في الأسعار وانتشار الفئات النقدية الصغيرة.

وأوضح باسم، صاحب محل لبيع الملابس في دمشق، أنه اضطر إلى اقتناء عدّادة نقود بسبب المبالغ الكبيرة التي يتلقاها من الزبائن، حيث يصل سعر أقل قطعة في المحل إلى 150 ألف ليرة، مضيفاً: "باتت عدّادات النقود ضرورة تساعدنا في عدّ المبالغ الكبيرة وتجنب الأخطاء".

وأشار صاحب محلّ لبيع عدّادات النقود إلى أن أسعارها تبدأ من 600 ألف ليرة، ولها أنواع متعددة، حيث توجد عدّادات مزوّدة بكاشف تزوير مغناطيسي، وتتراوح أسعارها بين 500 ألف ومليون ونصف المليون ليرة سورية.

صعوبات تعيق عمل التجار

من جانبه، أكد خبير الأسواق، محمد حمزة، أن ما يجري في عالم الأعمال اليوم غير منطقي، موضحاً أن التجار يواجهون صعوبات في التعامل مع النقود الصغيرة الحجم.

وقال حمزة لموقع "غلوبال" المقرب من النظام: "رفض الموردين استلام فئات نقدية صغيرة يؤدي إلى تعقيدات في عمليات البيع والشراء، مما يسبب حالة من الشلل في الأسواق".

وأضاف حمزة أن الحلول ليست سهلة، إذ يعتقد أن طبع عملات بفئات كبيرة قد يؤثر على استقرار الأسواق.

وأردف: "سيضطر كل التجار وأصحاب الفعاليات إلى استخدام العدّادات للتعامل مع المبالغ الكبيرة، حتى نصل إلى حلول اقتصادية مناسبة".

عدادات النقود الورقية تزيد الأعباء على السوريين

وسبق أن اشتكى سكان في دمشق من تآكل أجزاء من العملات الورقية في أثناء استخدام آلات العد في المحال التجارية، مما يجعل تلك العملات غير صالحة للتداول.

ويرفض أصحاب المحال التجارية استبدال العملات المتآكلة، بحجة أنها لا تزال قابلة للتداول، وهو ما لا يحدث غالباً على أرض الواقع.

ويتحاشى السوريون في مناطق سيطرة النظام التعامل بالليرة السورية من فئتي 500 و1000 ليرة، بسبب "ثقل رزمها"، خاصة إذا كانت عملية الشراء تتطلب مبالغ كبيرة.

وفي التعاملات الكبيرة، يشترط البعض تسلّم فئتي 2000 و5000 ليرة لتخفيف عبء حمل رزم النقود.

وخسرت الليرة السورية كثيراً من قيمتها خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، وزيادة تكاليف المعيشة نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة، بالتالي تراجع تداول الفئات النقدية الصغيرة.