تشهد العاصمة البريطانية لندن، يوم السبت، تتويجاً تاريخياً لتشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، بعد أن أمضى أطول فترة في التاريخ ولياً للعهد استمرت 70 عاماً، حتى وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في أيلول الماضي.
ويشارك الآلاف من أفراد القوات المسلحة في الموكب الملكي الذي انطلق من قصر باكنغهام بحضور قادة أكثر من 200 دولة، إلى كنيسة ويستمنستر حيث تجري مراسم تتويج الملك الـ40 لبريطانيا وزوجته الملكة كاميلا، في تقاليد مسيحية متوراثة منذ ألف عام، بحسب موقع "بي بي سي" البريطاني.
ويحضر مراسم التتويج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بحسب موقع "بي بي سي" البريطاني.
ويمثل دولة الإمارات في المراسم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.
ويشارك الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ممثلاً عن المملكة العربية السعودية، ويمثل سلطنة عُمان ذي زين بن هيثم آل سعيد نجل سلطانها الحالي.
وأقام الملك تشارلز، يوم الجمعة، حفل استقبال لزعماء العالم المشاركين في مراسم التتويج، كان بينهم ملك الأردن عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذين سيشاركون في حفل التتويج الرسمي أيضاً.
حضور عالمي في مراسم التتويج واعتقال مناهضين للملكية
ويشارك أيضاً زعماء من عدة دول حول العالم في مراسم التتويج، منهم ملك وملكة إسبانيا، وولي عهد الدنمارك، وولي عهد اليابان، وأمير موناكو.
ويحضر المراسم كذلك، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز، والوزيرة الأولى في حكومة إيرلندا الشمالية ميشيل أونيل، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس الفيليبين فرديناند ماركوس، ونائب الرئيس الصيني هان جينغ.
وبعد انتهاء المراسم في الكنيسة، سيعود الملك والملكة إلى قصر باكنغهام، على متن عربة ملكية ذهبية، في موكب يرافقه 4 آلاف جندي، و19 فرقة عسكرية، ويمتد على طول 1.6 كيلومتر.
وذكر موقع "بي بي سي"، أن السلطات الأمنية قبضت على متظاهرين مناهضين للنظام الملكي كانوا يحاولون الانضمام إلى الحشود التي حضرت على طول طريق الموكب الملكي لمشاهدة المراسم، وسُمعت هتافات مثل "ليس ملكي"، بينما ردد آخرون مؤيدون لتشارلز النشيد الوطني البريطاني "حفظ الله الملك".
ومن المتوقع أن يحتشد بين 1500 إلى 2000 متظاهر في ميدان ترافلغار، للتعبير عن مناهضتهم للنظام الملكي في يوم تتويج تشارلز الثالث، بحسب تقارير إعلامية.