أرجعت الحكومة السورية المؤقتة أسباب ارتفاع سعر مادة الخبز في الأفران التابعة لها في ريف حلب الشمالي، إلى تخفيض الدعم، وزيادة تكاليف شراء القمح.
وعن أسباب رفع السعر، قال وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة عبد الحكيم المصري: "تم تحديد سعر ربطة الخبز وزن 1 كغ ب 7.5 ليرات تركية بسبب انخفاض دعم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا وشراء القمح الطري في الموسم الماضي وارتفاع سعر القمح عالمياً، مما أدى إلى ارتفاع الكلفة وهي 13 ليرة سورية للربطة الواحدة".
وأضاف: "تم دعم الربطة بجزء من كلفتها وهو 7.5 ليرات بما يضمن استمرارية عمل المخابز ودعم الخبز، علماً أنه رغم هذه الزيادة في سعر ربطة الخبز ما زالت هي الأرخص والأكثر جودة على مستوى كل سوريا ودول الجوار"، وفقاً لما ورد في الموقع الرسمي للحكومة.
تخفيض في الدعم
من جهته، ذكر مدير المؤسسة العامة للحبوب المهندس حسان محمد أن الداعم الرئيسي للمؤسسة هو صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، وقد انخفض الدعم الذي يقدمه الصندوق في الفترة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بتوريد القمح اللازم لعمل المؤسسة بالإضافة إلى التأخر الملحوظ في تنفيذ بعض المشاريع ومنها إنهاء تنفيذ مخبزي عين البيضا والراعي.
وتابع: "الضغط كبير على مخابز المؤسسة وهنالك عدم قدره على تلبية الحاجة المطلوبة لكل المناطق المحررة، والسعر الجديد وإن كان بعضهم يراه مرتفعاً يبقى ضمن الدعم، حيث أن الكلفة الحقيقية لإنتاج ربطة خبز بوزن 1 كغ تصل إلى ما يزيد على 13 ليرة تركية وبالتالي يبقى السعر الجديد أقل من السعر في المناطق الأخرى والدول المجاورة"، بحسب وصفه.
احتجاجات للسكان رفضاً لرفع السعر
وسبق أن أعلن المجلس المحلي في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، عن رفع سعر ربطة الخبز المدعوم إلى 4 ليرات تركية، بعد أن كان بـ 3 ليرات، ثم اتخذ المجلس المحلي في مدينة الباب قراراً مشابهاً.
وعلى إثر ذلك، شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي احتجاجات للسكان، رفضاً لقرار المجلس المحلي بهذا الخصوص.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن عشرات المدنيين تظاهروا رفضاً لقرار المجلس، مؤكدين أن "الخبز خط أحمر، كونه مادة أساسية لا يجوز التلاعب بسعرها".
وتداولت صفحات محلية فيديوهات مصورة، طالب فيها المحتجون بإقالة رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب، كما أكدوا رفضهم رفع أسعار الإنترنت أيضاً.
ما تبريرات المجالس المحلية؟
أرجع المجلس المحلي في مدينة الباب، سبب رفع أسعار الخبز، إلى انخفاض الدعم بمادة الطحين وارتفاع الكلفة الإنتاجية لمادة الخبز، ما أدى إلى عجز في الإنتاج، وارتفاع سعر الخبز المدعوم في جميع مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
ولفت المجلس إلى أنه "يسعى جاهداً لضبط سعر مادة الخبز رغم التغيرات وبما يتماشى مع الأوضاع الحالية".
من جهته، برر المجلس المحلي في جرابلس قراره، بانخفاض المساعدات المخصصة لمنطقة شمال غربي سوريا، وبـ"الزلزال الذي ضرب تركيا، واضطهاد إخواننا في فلسطين"، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الخبز في تركيا أيضاً.