أعلن عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، هادي البحرة، أن "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا" تلقى مساهمات وتبرعات بلغت 229.56 مليون يورو، ستستخدم لتأمين الكهرباء عبر الطاقة البديلة للبنى التحتية شمال غربي سوريا وشمال شرقيها.
جاء ذلك في إحاطة للبحرة، ممثل الائتلاف في "صندوق الائتمان"، أمام الهيئة السياسية في الاجتماع الثامن عشر لمجلس إدارة الصندوق والاجتماع الثاني والثلاثين للجنة إدارته، اللذين عقدا يومي 13 و14 من كانون الأول الحالي في دولة الكويت، وفق موقع الائتلاف.
وقال البحرة إن ألمانيا أعلنت عن مساهمتها الجديدة بقيمة 10 ملايين يورو، خصصت لدعم جهود الصندوق في قطاعي الأمن الغذائي والزراعة عبر شمال شرقي وشمال غربي سوريا، وأعلنت اليابان عن تبرعها بمبلغ 5.9 ملايين يورو، كما أقرت لجنة الإدارة 32 مشروعاً لدعم مربّي الماشية في محافظة الرقة، بميزانية إجمالية قدرها 1.84 مليون يورو.
وأوضح البحرة أن ميزانية المشاريع المعتمدة من "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا"، بلغت 229.56 مليون يورو، مؤكداً على أن هذه المبالغ ستمكّن الصندوق من تنفيذ مشاريع في شمال غربي سوريا وشمال شرقيها.
ما هي مشاريع الصندوق؟
وعن المشاريع التي سينفذها المشروع، قال البحرة إنها "مشاريع تتعلق بضمان تأمين التيار الكهربائي بوسائل الطاقة البديلة وأهمها الشمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، إضافة لما تم تنفيذه من محطات طاقة شمسية لمراكز ضخ المياه، وإعادة تأهيل شبكات الطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي في عدة مناطق في شمالي سوريا، وإعادة تأهيل عشرات المدارس، ودعم الجمعيات التعاونية الفلاحية، لا سيما العاملة منها في زراعة القمح والخضراوات، وتربية المواشي، بالإضافة لمشاريع دعم المطاحن والمخابز الآلية، التي تؤمن الاحتياجات الغذائية للمواطنين".
وأشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف إلى أنه "تمت الموافقة على العديد من المخرجات الرئيسية التي تضم نموذج المنطق وإطار النتائج المحسن، والذي يتضمن مجموعة من المؤشرات على مستوى صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، والميزانية التشغيلية للعام 2023، بالإضافة إلى التدابير اللازمة لضمان الاستدامة ضمن إطار استراتيجية قطاع الصحة".
رصيد صندوق الائتمان يتفوق على باقي الصناديق الائتمانية
ووفق هادي البحرة، الذي يشغل منصب الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، فإن الصندوق يتصدر بقية الصناديق الائتمانية بإجمالي 326 مليون يورو بفضل المساهمات الجديدة من الدول الـ 12 المانحة.
وتأسس "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا" في أيلول 2013، بمشاركة الولايات المتحدة وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، مع تمثيل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية.
وخلال سنتين من تأسيسه، انضمت إليه الدنمارك والسويد وفنلندا واليابان والمملكة المتحدة والكويت وفرنسا وإيطاليا وهولندا والأردن، بالإضافة إلى تركيا التي انضمت إلى الهيكل الإداري كعضو دائم بصفتها المهمة كبلد مضيف للإدارة التنفيذية للصندوق.
يشرف على سياسات الصندوق واستراتيجيته مجلس إدارة مكون من الأعضاء المانحين وتركيا والأردن والبنك الألماني "KFW"، ووحدة الإدارة "MU" بحكم المنصب، ويتولى رئاسته ممثل عن "الائتلاف الوطني السوري"، ويجتمع مرة كل ستة أشهر لرصد وتقييم أولويات الصندوق والتصديق عليها وتقديم التوجيهات الاستراتيجية.