اشتكى كثير من المراجعين لفرع المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات بحماة، من تأخر إنجاز معاملاتهم أو تأجيلها، ومن الوصول للطابق الثالث حيث مركز التقاعد، ومن صعوبة إنجاز معاملاتهم، وكل ما يتعلق بورثتهم في الطابق الأول الذي تتكدس فيه آلاف الأضابير والوثائق.
ويتعامل الفرع شهرياً مع نحو 90 ألف متقاعد مدني وعسكري وورثتهم، إضافة إلى متقاعدين من محافظتي إدلب والرقة، الأمر الذي يعني ضغطاً هائلاً على العاملين والمراجعين بالوقت ذاته، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وقال العشرات من المراجعين، إن معاناتهم الشديدة بحاجة لحل سريع، فمعظمهم يعانون من أمراض ولا يستطيعون الوصول لمكاتب الفرع بالطابقين الأول والثالث، عدا تراكم وثائقهم وأوامر صرف معاشاتهم المكدسة في ردهات الفرع وممراته من الأرض للسقف وهو ما يهددها بالتلف أو الضياع وخشيتهم من فقدان وثائقهم وثبوتياتهم التقاعدية.
عشرات آلاف المراجعين
من جانبها، قالت مديرة الفرع رانيا الخوام إن عدد العاملين بالفرع ومكاتبه في سلمية ومصياف والسقيلبية نحو 50 موظفاً وموظفة فقط، وإن 15 منهم بمكاتب الفرع بحماة، ومطلوب منهم إنجاز شؤون نحو 90 ألف مراجع مدني وعسكري، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً.
وأكدت أن النقص بعدد الموظفين كبير في أقسام "الأرشيف وتسوية الورثة والشؤون الإدارية وميزانية القسائم والشطب وشعبة التنفيذ الثانية" وهو ما انعكس سلبياً على العمل وأدى لتكدس آلاف الأضابير التي تحتاج إلى متابعة ومعالجة ولاسيما المرتبط منها بالتقاعد وحكم المستقيل والورثة.
ولفتت الخوام إلى أن الفرع طالب كل الجهات المعنية في المحافظة، بفرز أو ندب عدد من الموظفين من الفائض لدى الجهات الأخرى وبشكل خاص من المراكز الثقافية، ولكن من دون أي استجابة تذكر حتى الآن.
وعزت النقص الحاد في عدد العاملين بكل الفئات إلى انتهاء خدمات بعضهم لبلوغهم السن القانونية، وترك بعضهم الآخر العمل بحكم المستقيل.