بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، التقدم الإيراني "السريع" في تخصيب اليورانيوم.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن بينيت التقى ماكرون على هامش قمة "كوب 26" للمناخ في مدينة غلاسكو الأسكتلندية شمال المملكة المتحدة، والتي انطلقت في وقت سابق الإثنين، بمشاركة زعماء 120 دولة.
وحسب البيان "ناقش الزعيمان التحديات على الساحة العالمية والإقليمية التي يواجهها البلدان وفي مقدمتها التقدم الإيراني السريع في تخصيب اليورانيوم".
وتتهم إسرائيل، وهي دولة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
وتعارض إسرائيل بشدة إحياء اتفاق نووي وقعته إيران في 2015 مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لكن واشنطن انسحبت منه في 2018، وتقول إنه يجب صياغة خطة بديلة في حال عدم استئناف المحادثات النووية مع طهران قريبا.
من جانبها، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن بينيت تطرق خلال لقائه مع ماكرون إلى قضية شركة NSO الإسرائيلية، التي تطور برنامج تجسس أشارت تقارير إلى استخدامه بما في ذلك لمراقبة كبار المسؤولين في فرنسا.
وقال المصدر السياسي إنه تم الاتفاق بين بينيت وماكرون على استمرار التعامل مع القضية "بتكتم ومهنية وبروح من الشفافية بين الطرفين".
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، نظيرته الفرنسية، فلورنس بارلي، أن هاتف الرئيس ماكرون لم يتم اختراقه عبر برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
وكانت تقارير نشرتها صحف أميركية وأوروبية قد كشفت النقاب عن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي لاستهداف هاتف ماكرون، وأشارت إلى أن إحدى الدول (ليست إسرائيل) استخدمت البرنامج ضد الهاتف الخلوي للرئيس الفرنسي وأعضاء في حكومته.
وسبق أن أكدت الولايات المتحدة عدم الوقوف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإيرانية لمصالحها بما في ذلك الاستهدافات التي قد تشنها باستخدام الطائرات المسيرة، وحول ملف الاتفاق النووي، هدد بايدن إيران بدفع الثمن اقتصادياً في حال عدم عودتها إلى الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هذه العودة مرهونة بتصرفات إيران ورغبة "أصدقاء" الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها.