أكدت الولايات المتحدة عدم الوقوف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإيرانية لمصالحها بما في ذلك الاستهدافات التي قد تشنها باستخدام الطائرات المسيرة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في ختام قمة مجموعة العشرين في روما: "بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأميركية، سواء الضربات بالطائرات المسيرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها".
وفي الـ21 من شهر تشرين الأول الماضي استهدف هجوم بطائرات مسيّرة ملغمة قاعدة التنف العسكرية الأميركية، جنوب شرقي سوريا، قرب الحدود مع العراق والأردن، التي يستخدمها "التحالف الدولي"، وقال مسؤولون أميركيون حينئذ إنهم يعتقدون بأنّ إيران قدّمت الموارد وشجّعت الهجوم على قاعدة "التنف"، لكن الطائرات المُسيّرة لم تُطلق من أراضيها.
وحول ملف الاتفاق النووي، هدد بايدن إيران بدفع الثمن اقتصادياً في حال عدم عودتها إلى الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هذه العودة مرهونة بتصرفات إيران ورغبة "أصدقاء" الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها.
وأضاف أنه اتفق مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال لقائهم السبت، على أن "الدبلوماسية تمثل السبيل الأفضل لمنع ظهور أسلحة نووية لدى إيران".
وأجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان وحزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.