بلغ عدد المقبوض عليهم بتهمة تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني شمالي وشرقي حلب، 1500 شخص بينهم نحو 300 امرأة، وذلك ضمن حملات أمنية لمواجهة انتشار المخدرات والاتجار بها، بالتزامن مع إطلاق حملة بعنوان "المخدرات الشيطان الأكبر" في عموم منطقة شمال غربي سوريا.
وقال رئيس فرع الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز شمالي حلب، هشام دربالة، إن الحملات الأمنية ضد تجار المخدرات مستمرة، مؤكداً تنفيذ حملة خلال الأسبوع الماضي ضد أبرز المتورطين في ترويج الحبوب المخدرة.
وأفاد "دربالة" بأن عدد الأشخاص الملقى القبض عليهم بتهمة تعاطي المخدرات، بلغ 1500 شخص في السجون المركزية بريف حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى نحو 300 امرأة متعاطية.
من يسلّم نفسه يعفى من العقوبة
وأشار دربالة إلى أن عدم الاهتمام اللازم بمتعاطي المخدرات من ناحية العلاج والدعم النفسي، دفع لتأسيس جمعية "الهلال الأخضر السوري" للقيام بهذه المهمة، فضلاً عن الدور التوعوي، مضيفاً أن المتعاطي الذي يسلم نفسه للجهات الأمنية، يعفى من العقوبة.
وأكد "دربالة" أن النظام السوري والميليشيات الإيرانية يركزون على إدخال المخدرات إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية ونشرها بين الشباب، وذلك موثق بعدة ملفات، تم تسليمها للائتلاف الوطني السوري، الذي أوصلها بدوره إلى مجلس الأمن الدولي.
وتستعد الجهات الأمنية والطبية والتوعوية في ريف حلب الشمالي، لإطلاق حملة بعنوان "المخدرات الشيطان الأكبر" في عموم منطقة شمال غربي سوريا.
وستنطلق الحملة التوعوية في الثامن من كانون الثاني الجاري، وستستمر لمدة 25 إلى 30 يوماً، بمشاركة جميع أطياف المجتمع، من أطباء وإعلاميين ونقابات وجامعات وغيرها، وذلك على أربع مراحل، تشمل الوقاية، ومرحلة التعافي، وعدم انتكاسة المتعاطي مرة أخرى، ثم تحسين سبل العيش له.
وأكّد القائمون على الحملة أنها تستهدف كامل مناطق ريف حلب إعلامياً وتوعوياً، لكن النشاط الميداني سيبدأ من مدينة اعزاز لوجود الأرضية المناسبة، تمهيداً لنقل التجربة لاحقاً إلى مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
خطر كبير للمخدرات في الشمال السوري
وسبق أن سلّط موقع "تلفزيون سوريا" في ملفات سابقة الضوء على آفة انتشار المخدرات في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، وكشف عن مصادر المواد المخدرة وطرق تهريبها، والجهود الأمنية لمكافحتها وإلقاء القبض على مروجيها، كما استعرض أنواع المخدرات والنصائح الطبية للتخلص منها، وطرق العلاج.
وتستفيد عدة جهات من تفشي المخدرات في شمال غربي سوريا، في مقدمتها الميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، ونظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومجموعات عسكرية في المنطقة، بعضها يعمل تحت غطاء فصائل في الجيش الوطني.