اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري منذ أيام عددا من الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، ضمن حملة دهم في حي ركن الدين بدمشق، ومن بينهم شاب وحيد لوالديه.
وقالت مصادر محلية من الحي لموقع تلفزيون سوريا، "إنّ الحي شهد حملة اعتقالات عشوائية طالت شبانا متخلفين عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية في قوات النظام".
وأكدت المصادر أن من بين المعتقلين شابا وحيدا لوالديه، تم اعتقاله وسوقه إلى فرع الشرطة العسكرية بالقابون، مما دفع بوالدته للذهاب إلى الفرع لمحاولة الإفراج عنه. ولكن وفقاً للمصادر، طلبت الشرطة العسكرية من والدته إحضار بيان عائلي يثبت أنه وحيد.
وفي اليوم التالي لاعتقاله وبعد إحضار البيان العائلي ودفتر الجيش، رفضت الشرطة العسكرية الإفراج عنه بانتظار التأكد من إجرائه معاملة الوحيد.
في المقابل، أكدت المصادر أن أكثر من ثلاثة شبان متخلفين عن الخدمة الاحتياطية تم سوقهم إلى منطقة الدريج بريف دمشق.
وتعاني معظم مناطق سيطرة النظام السوري خصوصاً دمشق وريفها بين الحين والآخر من حملات الدهم والاعتقال بحق الشبان المتخلفين عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية في جيش النظام.
اعتقال المتخلفين عن الخدمة العسكرية في سوريا
وذكرت وسائل إعلام محلية، أواخر شهر نيسان الفائت، أنّ دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري نفذت حملة تفتيش عبر حواجز مؤقتة في بلدة ببيلا بريف دمشق، وذلك لاعتقال المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وفي السياق ذاته، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 212 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال شهر نيسان الماضي، بينهم 12 طفلاً و7 سيدات، وقد تحوَّل 174 منها إلى حالات اختفاء قسري.
يشار إلى أنّ النظام السوري كان قد افتتح المركز التجنيدي الأول في العاصمة دمشق، خلال شهر أيار الجاري، في وقت يسعى فيه غالبية الشبان إلى السفر خارج البلاد بحثاً عن حياة أفضل.