icon
التغطية الحية

بينهم سوريون... لاجئون تدربهم جامعة أوكسفورد ليصبحوا أدلاء سياحيين

2021.11.25 | 11:30 دمشق

متطوعة في جولة سياحية بمتحف بأوكسفورد
متطوعة في جولة سياحية بمتحف بأوكسفورد
آرت نيوزبيبر- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

سيجري تدريب أكثر من 200 لاجئ وطالب لجوء ليصبحوا أدلاء سياحيين في متحفين تابعين لجامعة أوكسفورد على مدار السنوات الخمس القادمة، وذلك عبر تمديد المنحة المقدمة لمشروع ملتقى الذي تم إطلاقه للمرة الأولى في برلين، ومايزال يعمل لدى متحف بيت ريفرز ومتحف تاريخ العلوم، وبذلك سيستمر مشروع ملتقى-أوكسفورد بفضل منحة قدرها مليون جنيه إسترليني مقدمة من قبل مؤسسة الوليد السعودية للأعمال الإنسانية.

تم الإعلان عن برنامج أوكسفورد الجديد خلال هذا الأسبوع وذلك في احتفال حضرته الأميرة السعودية لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد في الرياض، ولويز ريتشاردسون نائب مستشار جامعة أوكسفورد. وقد سبق لمؤسسة الوليد للأعمال الإنسانية التي يدعمها رجل الأعمال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أن مولت جولات سياحية قامت بها مبادرة ملتقى إلى جانب ترميم صالات العرض بمتحف برلين للفن الإسلامي ومتحف اللوفر بباريس.

هذا وقد قامت مديرية المتاحف بولاية برلين بإطلاق مشروع ملتقى بالتعاون مع متحف التاريخ الألماني وذلك في عام 2015، بهدف تدريب المهاجرين السوريين والعراقيين على قيادة الجولات السياحية في المتاحف باللغة العربية لمن يأتي من السياح من أبناء جلدتهم، وذلك عبر تطوير مهاراتهم وتعزيز فهمهم للثقافة الإسلامية بصورة أكبر.

وبما أن إدارة المتاحف بأوكسفورد أعجبت بهذه الفكرة الملهمة كثيراً، لذا شاركت بإطلاق فرع لهذا المشروع بمساعدة المنظمات المحلية التي تهتم بأمور اللاجئين، فتمكنت حتى اليوم من دعم ما يقارب من 100 دليل متطوع من دول شملت سوريا ومصر والعراق وزيمبابوي والسودان، وذلك في عمليات الترجمة الفورية والإسهام في الاهتمام بالمعروضات الموجودة في متحف تاريخ العلوم ومتحف بيت ريفرز، حيث يتم ذلك عبر التركيز على المعروضات القادمة من العالم الإسلامي. وقد أتى التمويل الأساسي للمشروع من قبل صندوق Esmée Fairbairn للمعروضات الذي تديره رابطة المتاحف في المملكة المتحدة.

وبحسب ما ورد في بيان صحفي، فإن هذا المشروع الذي تم تمديده سيساعد فريقاً جديداً من المتطوعين القادمين من مختلف أنحاء مقاطعة أوكسفورد على إقامة جولات سياحية باللغتين العربية والإنكليزية في المتاحف، إلى جانب إقامة جلسات خاصة بمعالجة القطع الأثرية والمشاركة برعاية المعروضات والمناسبات والفعاليات سواء على الشابكة أو بصفة شخصية. كما سيؤسس المنظمون شبكة ملتقى في المملكة المتحدة خلال السنوات القادمة والتي تهدف إلى دعم تطوير مشاريع مماثلة في متاحف أخرى.

وحول هذا المشروع تقول الأميرة لمياء من مؤسسة الوليد للأعمال الإنسانية: "إن هذا المشروع الذي يفتح ذراعيه للاجئين ويساعد على اندماجهم في المجتمع المحلي عبر قوة الفن والثقافة، يلعب دوراً كبيراً في تمتين وتعزيز الفهم العابر للثقافات داخل المجتمع... فالفن الإسلامي يحكي لنا قصة تراثنا الذي يساء فهمه في أغلب الأحيان، بيد أن برنامج ملتقى-أوكسفورد يعمل على رأب تلك الثغرات وبث الروح في مقتنيات القطع الأثرية التي تعرض في المتاحف".

 

 المصدر: آرت نيوزبيبر