أعلنت وسائل إعلام يونانية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا القارب الذي غرق قبالة سواحل شبه جزيرة مورا إلى 78 قتيلا من المهاجرين غير النظاميين بينهم مواطنون سوريون، بينما تواصل السلطات عملية بحث وإنقاذ كبيرة أطلقتها فجر اليوم، للبحث عن أي ناجين من القارب الذي انطلق من السواحل الليبية وكانت وجهته إيطاليا.
وعثرت السلطات اليونانية على 78 جثة، معظمهم من الرجال، في حين أنقذت 104 أشخاص آخرين.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن من بين الضحايا الغرقى سوريون معظمهم ينحدر من الجنوب السوري، وإن القارب انطلق من مدينة طبرق الليبية باتجاه إيطاليا.
ونُقل أربعة من الناجين إلى المستشفى بسبب تعرضهم لانخفاض حاد في حرارة الجسم. وأشارت السلطات إلى أنه لم يكن بحوزة أي من المهاجرين سترات نجاة.
وحذّرت منصة "هاتف الإنذار" التي تتلقى نداءات الاستغاثة من المهاجرين في البر والبحر، من أن ترتفع حصيلة ضحايا هذا القارب الذي تلقت منه نداء استغاثة وقال لهم المهاجرون إن القارب كان يحمل أكثر من 700 مهاجر.
وتشارك في عملية الإنقاذ فرقاطة من البحرية اليونانية وطائرة ومروحية من سلاح الجو وستة قوارب كانت تبحر في المنطقة.
وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت عن غرق المركب في وقت مبكر اليوم الأربعاء، وأفاد خفر السواحل بأن القارب، الذي كان في طريقه إلى إيطاليا، تم رصده في المياه الدولية ليلة الثلاثاء بطائرة تابعة لوكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس) وسفينتين قريبتين من الموقع كانتا على بُعد نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) جنوب غربي بلدة بيلوس جنوبي اليونان.
وذكرت السلطات أن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب رفضوا المساعدة التي قدمتها السلطات اليونانية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وبعد ساعات قليلة، انقلب القارب وغرق، مما استدعى بدء عملية البحث والإنقاذ.
وكان القارب المنكوب انطلق من طبرق الليبية متوجها إلى إيطاليا، وكان يقل قرابة 700 شخص، بحسب منظمة "هاتف الإنذار".
وأفادت التقارير الواردة من الإعلام اليوناني بأن المهاجرين مواطنون سوريون وفلسطينيون وأفغان وباكستانيون.
تسلسل زمني للحدث الكارثي
نشر "هاتف الإنذار" تسلسلاً زمنياً لما حدث مع القارب الغارق، حيث وصلهم نداء الاستغاثة الأول في الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الثلاثاء بتوقيت وسط أوروبا، بأن قارباً في محنة يحمل 750 شخصاً، حيث تم إبلاغ السلطات في إيطاليا واليونان ومالطا.
تلقى هاتف الإنذار في الساعة 14:17 أول مكالمة من القارب وقال المتصل إنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة في الليل، وأنهم في ضائقة شديدة. لم يستطع "هاتف الإنذار" الحصول على إحداثيات GPS للقارب لأن الاتصال كان ينقطع .
وبعد محاولات عديدة تمكن المنكوبون من إرسال إحداثيات القارب في الساعة الواحدة ظهراً، وأبلغ "هاتف الإنذار" السلطات اليونانية عبر البريد الإلكتروني بالإضافة إلى الجهات الفاعلة الأخرى ، بما في ذلك فرونتكس والمفوضية في اليونان.
في الساعة 17: 20 قال المنكوبون إن القارب لا يتحرك وإن القبطان غادر المركب على متن قارب صغير، وإن المئات بحاجة للطعام والماء.