شهد مخيّم جزيرة ليروس اليونانيّة، ليل الثلاثاء - الأربعاء، احتجاجات عنيفة نفّذها طالبو لجوء - بينهم سوريون - عالقون في الجزيرة، وذلك بسبب بطء إجراءات اللجوء.
وقال أحد طالبي اللجوء في المخيّم لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ مئات طالبي اللجوء تجمّعوا عند بوابات "مخيّم ليروس" المُغلق، مطالبين بخروجهم من المخيّم العالقين فيه، منذ أكثر من شهرين.
وأضاف أنّ السلطات اليونانية تُماطل في منح اللاجئين ما يُعرف بـ"بطاقة أوزفايز"، وهي عبارة عن وثيقة رسميّة تصدرها وزارة الهجرة واللجوء في اليونان، ومن خلالها يمكن لطالب اللجوء الخروج من المخيم المُغلق والتنقّل بـ"حرية" ضمن الجزيرة أو في عموم اليونان.
وأشار إلى أنّ المحتجّين طالبوا إمّا بالحصول على وثيقة "أوزفايز" للخروج من المخيّم، أو الحصول على ما يُعرف بـ"ورقة الطرد" (الخارطيّة)، وتتراوح مدتها بين شهر و6 أشهر، يحاول اللاجئون خلال تلك المدة الوصول إلى إحدى دول أوروبا الغربيّة.
مخيم ليروس
وسبق أنّ أغلقت السلطات اليونانية، عام 2020، مخيّم اللاجئين في جزيرة ليروس، عقب تظاهرات نفّذها طالبو اللجوء للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانيّة والإيوائيّة، والعمل على تسريع إجراءات طلبات اللجوء، وتنفيذ قرارات نقلهم إلى مدن رئيسيّة.
ويعيش في مخيّم جزيرة ليروس نحو 3 آلاف طالب لجوء من جنسيّات متعددة أبرزها: سوريا والعراق ومصر وأفغانستان وتركيا، إلى جانب أعداد كبيرة من الدول الأفريقية.
يشار إلى أنّ اليونان استقبلت أكثر من 90 ألف طالب لجوء، يعيش قرابة 33 ألف شخص منهم في مخيمات لجوء بالجزر اليونانية: (ليسبوس، خيوس، ساموس، ليروس، كوس)، ينتظرون البت في طلبات لجوئهم ضمن ظروف صحية ومعيشية سيئة جداً، خاصّةً أنّ هذه المخيمات تشهد اكتظاظاً غير مسبوق، لأنّ السعة الإجمالية المفترضة لها لا تتجاوز الـ8 آلاف شخص.