تحدث أحد المستثمرين عن المراحل الأخيرة لإعادة تأهيل حديقة الحيوانات في منطقة العدوي بالعاصمة دمشق، لجعلها "أهم حديقة في سوريا"، وذلك عبر استيراد الحيونات النادرة، خاصّة من روسيا وإفريقيا والإمارات.
وقال مستثمر حديقة العدوي، سامر الحمصي، إنه "يحاول تصميم أهم حديقة حيوانات في سوريا"، وأنه "بصدد إحضار حيوانات نادرة تُشاهد لأول مرة في البلاد"، بحسب وصفه.
ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، أنّه من المقرّر استيراد حيوانات من إمارة دبي وروسيا وإفريقيا، موضحاً: "استوردنا الدب الروسي، والنمر والفهد والأسود.
وتابع: "بالنسبة للحيوانات التي كانت موجودة سابقاً، فقد جرى استبدالها بحيوانات أخرى فتية وصغيرة، نظراً لأعمارها الكبيرة".
أنواع مختلفة وأجور رمزية
وأشار المستثمر إلى استيراد فهد الجاكوار ودببة كبيرة وأسود صغيرة وغزلان، على أن يتم وضعها ضمن أقفاص مدروسة وآمنة بإشراف مجموعة من الأطباء البيطريين؟
ومن شروط العقد لاستثمار حديقة الـحيوانات أن يوجد طبيب مشرف عليها، وأن يكون لكل حيوان دفتر لقاح ويجري فحصه بشكل دوري للتأكد من سلامته.
وبشأن قيمة أجرة الدخول، قال الحمصي: "لم يتم النقاش بهذا الموضوع بعد، لكن ما هو مؤكد أن الأجور ستكون رمزية، لأنّ الغاية هي دخول جميع الناس واستقطاب جميع الشرائح وليست القيمة المادية".
وستُفتح حديقة الحيوانات لجميع طلاب المدارس للقيام بالرحلات المدرسية والتعرف على أنواع الحيونات (موطنها - غذاؤها - عمرها) من خلال المختصين الموجودين داخل الحديقة.
إعلام النظام السوري يعترف بحالة الحيوانات المزرية في العدوي
في أيلول 2021، ذكرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري في تقرير لها، أنها تلقّت شكاوى ومعلومات تؤكّد أن "الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوان بمنطقة العدوي، تعاني من شح الطعام والشراب"، وبأن "الجوع قتلها"، بحسب وصف أحد أبناء المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن واقع الحيوانات في الحديقة مزرٍ، حيث تعاني من نقص بالطبابة، بالإضافة إلى أن كميات الطعام اليومية التي تقدّم للحيوانات ناقصة ولا تكفيها سوى للعيش فقط.
وأعادت محافظة دمشق افتتاح حديقة الحيوان بعد إغلاقها لفترة، بسبب وباء كورونا، وفرضت رسم دخول بـ200 ليرة سورية، لترفعه فيما بعد إلى 500 ليرة.
وكانت المحافظة قد رفضت، عام 2019، مشروع تطوير حديقة حيوانات العدوي بدمشق، الذي تقدم به أحد مروّضي ومربي الحيوانات المفترسة، مؤكدةً حينها أن الحديقة غير مطروحة للاستثمار.