سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أكثر من مليون حالة اضطراب نفسي خلال السنوات الـ10 الماضية، شملت الاكتئاب وثنائي القطب والصرع وغيرها، فضلاً عن حالات غير مفسرة طبياً.
وبينت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة أمل شكو، أن ذروة تسجيل الحالات كان في عام 2018 حين بلغت 181 ألف و586 حالة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء.
وشكّل الاكتئاب النصيب الأكبر من عدد الحالات منذ عام 2013 وحتى الآن، بتعداد وصل إلى 225 ألف و621 حالة، وشهد عام 2021 ذروة رصد هذه الحالات.
وتوزعت أعداد الحالات بحسب إحصائيات النظام على النحو الآتي:
- 32 ألفا و530 حالة اضطراب في الشدة النفسية
- 140 ألفا و692 إصابة بالذهان
- 40 ألفا و209 حالة مصابة باضطراب ثنائي القطب
- 193 ألفا و739 حالة صرع
- 33 ألفا و212 حالة مصابة بالاضطرابات النمائية (التوحد – التخلف العقلي)
- 28 ألف و618 حالة اضطراب سلوكي
- 16 ألفا و386 حالة خرف
- 15 ألفا و326 حالة اضطراب متعلقة بالكحول
- 15 ألفا و35 حالة إدمان
- 3775 حالة انتحار (ذروتها عام 2016 بتسجيل 548 حالة)
- 126 ألفا و154 حالة مرض نفسي غير مفسرة طبيا
"بدي سافر".. مرضى يتمنون الفرار من البلاد
وتختلف الأرقام التي يقترحها الاختصاصيون عن إحصائيات النظام بفروقات كبيرة، ففي أيار الماضي، قدّر الطبيب النفسي واستشاري الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي تيسير حسون، عدد المصابين بالاكتئاب في سوريا بمليوني إنسان، فضلاً عن قرابة 300 ألف آخرين يحاولون أو يفكرون بالانتحار.
وقال حسون في حديثه لإذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام إن "مراجعات العيادات النفسية ازدادت بشكل هائل، ومعظمها لحالات مصابة بالاكتئاب بكل أنواعه وكذلك القلق". مبيناً أن "غالبية الحالات تعاني من ضغوط نفسية لا تحل بسبب تداعيات الأزمة".
وأوضح أنه "خلال السنتين الأخيرتين كانت الجملة الوحيدة التي يجاوب بها المراجع عند سؤاله ماذا ستفعل؟ هي "بدي سافر"، كما أن جزءاً كبيراً من المراجعين يقولون إنهم لا يملكون أي أحد قريب ليساعدهم".