أكدت النائبة في مجلس النواب الأميركي، والرئيسة السابقة للمجلس نانسي بيلوسي، يوم أمس الخميس، أن عودة النظام السوري للجامعة العربية، يجب أن ترتبط بتقديمه تنازلات، وشن الحرب ضد المخدرات.
وقالت بيلوسي خلال لقاء مع قناة "المملكة" الأردنية، "لفترة طويلة لم يكن هناك اعتراف بأن الأسد سيستمر ويكون قائداً للبلاد، وإذا كان هذا هو الطريق الذي نسير فيه، فيجب أن تكون هناك طريقة تضمن عودة السوريين إلى ديارهم بطريقة آمنة، وتوفير فرص عمل لهم وبالاعتراف بممتلكاتهم، وعدم إخضاعهم للخدمة العسكرية لأنهم غادروا وغيرها".
وأضافت أن الوضع في سوريا مأساوي وقد استمر لفترة أطول بكثير مما توقعه البعض في البداية.
وأشارت إلى أن قانون قيصر لم يكن رادعاً، بل كان دافعاً لتقليل القمع، ولمساعدة السوريين وتمكين الولايات المتحدة من فعل المزيد من أجلهم.
وأشارت النائبة في مجلس النواب الأميركي إلى أنها تؤيد استمرار العقوبات على النظام السوري بسبب ما فعله، "لكن هذا لا يعني عدم دعم المنظمات غير الربحية على سبيل المثال بعد الزلزال حيث كان هناك مبادرة من الولايات المتحدة لدعم المساعدات". حسب قولها.
"على النظام السوري تقديم تنازلات"
وحول عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية وبدء بعض الدول التطبيع مع الأسد، قالت بيلوسي: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك شيء ما مقابل لذلك، كالمشاركة في الحرب ضد المخدرات"، مشددةً: "يجب أن يلتزم النظام السوري بأن يكون جزءا من تلك المعركة".
وتابعت: "لا أعرف مدى انخراط حكومة النظام السوري في تجارة المخدرات، إلا أني آمل بألّا تكون متورطة في ذلك، وأن تكون مستعدة لمكافحتها".
رفض أميركي للتطبيع مع الأسد
ويوم الخميس جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موقف بلاده الرافض للتطبيع مع نظام الأسد من دون التوصل إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، بعد مشاركتهما في الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي لمحاربة داعش".
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع النظام السوري.
وأضاف أن بلاده لديها شكوك بشأن رغبة رئيس النظام في اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن المشكلات التي يتعين حلها، مشيراً إلى أن أهداف واشنطن في سوريا مماثلة لأهداف الشركاء الإقليميين.