نشرت عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني، بيلا حديد، مجموعة صور على حسابها بمنصة "إنستغرام"، أعلنت من خلالها التضامن مع غزة.
ولكن اللافت أن الصور التي نشرتها "حديد" وأرفقتها بعبارة "غزة في البال" لم تكن من تلك المنطقة، وإنما لأطفال من مخيم اليرموك جنوب دمشق والذي يعيش فيه سوريون وفلسطينيون.
So why is Bella Hadid posting photos of kids in Syria and saying it’s kids in Gaza ?
— Iris (@streetwize) April 23, 2024
Because The Lies and the bias about Israel on social media continues .
And the world believes the lies.
We have to stop 🛑 this .NOW !!!!!! pic.twitter.com/QL75WgP10T
ورد كثير من متابعي "حديد" على الصور قائلين إنها من مخيم اليرموك في دمشق وليست من غزة، في حين شارك شاب سوري منشورها معبرا عن استغرابه بالقول" لماذا هذا الإصرار على مقاطع سوريا، وغزة فيها آلاف المقاطع المصورة المشابهة".
وأكد أن المعاناة واحدة، ولا أحد يختلف على الأمر، ولكن التوثيق مهم جدا، وبشار الأسد هو المسؤول في هذه الصور، ومن الضروري عدم مسح تاريخه وتشويه الحقائق.
وتحقق فريق "تلفزيون سوريا" من مصدر الصور، حيث ظهر نفس الأطفال والمكان في مقطع مصور نشرته "فرانس 24" على منصة يوتيوب، خصصته للحديث عن مخيم اليرموك والذي كان يعتبر مكانا لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ولكن بعد انطلاق الثورة، تعرض لحصار "وحشي" من النظام لمدة عامين.
انتهاكات النظام بحق الفلسطينيين لم تتوقف
تعرض الفلسطينيون في سوريا لانتهاكات كثيرة على يد النظام السوري، وقبل أيام دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، وبشكل خاص لدى النظام السوري، "من دون قيد أو شرط".
وقالت المجموعة إن نحو 3085 لاجئاً فلسطينياً ما يزالون يقبعون في سجون النظام السوري منذ العام 2011، بينهم 127 امرأة و49 طفلاً.
وتتعرض غزة لعدوان هو الأعنف منذ أشهر، أدى لسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وتدمير ممنهج للبنى التحتية، في ظل عدم وجود أي تحرك دولي لإيقاف ما يحصل