كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، عن وجود 700 مفقود منذ انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى انتشال 150 جثة من مقبرتين جماعيتين في المجمع.
وأضاف لوكالة الأناضول، "نعتقد بوجود مئات الشهداء أعدمتهم إسرائيل ودفنوا في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في المجمع بخان يونس تضمان جثامين 150 شهيدا أعدمهم الاحتلال".
وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أنه من بين المنتشلين من المقبرتين في المجمع جثث لطواقم طبية أعدمها الجيش الإسرائيلي "بدم بارد".
وأوضح الثوابتة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر العديد من النازحين والجرحى على خلع ملابسهم قبل أن يعدمهم ويدفنهم بالجرافات داخل مستشفيي الشفاء ومجمع ناصر الطبي.
وأكد أن "هذا الامر يتكرر على غرار ما جرى في مجمع الشفاء الطبي (بمدينة غزة)، حيث تم العثور على مقبرتين جماعيتين والطواقم الحكومية ما تزال تقوم بأعمال انتشال لهذه الجثامين التي أعدمها الاحتلال، ومن بين هذه الجثث طواقم طبية عاملة في المستشفيات والمراكز الطبية أعدمها الاحتلال بدم بارد".
وعمد الاحتلال بحسب الثوابتة إلى "تجريف جثامين مئات الشهداء ودفنهم في مقابر جماعية في حرم المستشفى للتغطية على هذه الجريمة، لكن الطواقم الحكومية تعمل على قدم وساق للكشف عن هذه الجريمة والتعرف إلى الشهداء".
وتابع: "وجدنا العديد من جثامين الشهداء متحللة بشكل كامل، وجثامين لا يوجد عليها جلود، وأخرى بدون رؤوس، وأنصاف جثامين".
ووصف المشهد بأنه "جريمة ومجزرة حقيقية ارتكبها الاحتلال ضد النازحين والمدنيين والأطفال، وهي جريمة انتقامية وحرب وحشية من الاحتلال الإسرائيلي".