اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن الاهتمام الدبلوماسي المتزايد بسوريا خلال الفترة الحالية قد يدفع بالحل السياسي إلى الأمام.
وأضاف، خلال إحاطته الدورية في مجلس الأمن الدولي، أن سوريا مقبلة على ما ما سمّاها "نقطة فارقة ومهمة" في ظل الاهتمام المتزايد من دول المنطقة، وأن هذا الاهتمام قد يساعد في تحقيق تقدم سياسي وفقاً للقرار 2254.
ورأى المبعوث الأممي أنه، ومن أجل تحقيق تقدّم ملموس، يتعين على العديد من الجهات الفاعلة اتخاذ خطوات ملموسة، وتابع: "الدبلوماسية مستمرة بين أطراف أستانا والحكومة السورية، وهناك فرص جديدة للمشاركة بين الدول العربية والحكومة السورية".
وقال بيدرسن إنه يسعى لتسهيل العملية السياسية في سوريا، مبيناً أنه لا يستطيع العمل بمفرده وأنه بحاجة إلى دعم جميع الأطراف الرئيسية: "لا توجد مجموعات من الأطراف الفاعلة، لا الأطراف السورية ولا أطراف أستانا ولا الغربية ولا العربية، يمكنها بمفردها تحقيق تقدم من أجل التوصل إلى حل سياسي".
وشدد المندوب على أن الحل السياسي "هو السبيل الوحيد لإخراج السوريين من معاناتهم نحو الاستقرار والسلام"، مؤكداً على ضرورة "استئناف عمل اللجنة الدستورية بروح من التوافق وبوتيرة أسرع".
أميركا: لن نطبع مع النظام ولا نشجع على ذلك
وخلال الجلسة ذاتها، أكّد نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جيفري ديلورانتس أن بلاده لن تطبع مع النظام السوري الذي يواصل اعتقال المدنيين وتدمير الاقتصاد.
وأضاف: "نظام الأسد أغرق المنطقة بالمخدرات"، مبيناً أن الأخير "رفض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ودمر الاقتصاد السوري، وأجبر الكثيرين على مغادرة بلادهم، ورفض المفاوضات المباشرة".
وأشار المندوب الأميركي إلى أن روسيا عرقلت عمل اللجنة الدستورية "لأسباب لا علاقة لها بالشعب السوري".
فرنسا تدعو لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا
من جانبه وافق المندوب الفرنسي نظيره الأميركي باعتبار أن النظام السوري هو المسؤول عن عرقلة الحل السياسي في سوريا، كما أكّد على أن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل عمل اللجنة الدستورية.
وأضاف: "الحرب في سوريا لم تنته بعد ويجب تنفيذ القرار 2254"، مشدداً على أن "الأوضاع في سوريا لم تسمح حتى الآن بعودة اللاجئين السوريين".
من جانبه قال المندوب التركي إن أولوية بلاده حول سوريا "ثابتة وواضحة تتمثل بحل سياسي وفق القرار 2254"، في حين تطرّق المندوب إلى ضرورة تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا مؤكداً على أنها "شريان حياة لملايين السوريين".