منعت السلطات البولندية والبيلاروسية، اليوم الثلاثاء، فريق الأمم المتحدة الذي يحقق في أزمة اللاجئين والمهاجرين عند الحدود بين البلدين من الوصول إلى المنطقة الحدودية بين البلدين.
وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل للصحفيين: إن فريق مكتب حقوق الإنسان الأممي سافر إلى بولندا لكن "لم يسمح له بدخول المنطقة الحدودية المحظورة" مضيفة أن "بيلاروسيا للأسف لم تقبل طلبنا بالزيارة".
وسبق أن قالت منظمة العفو الدولية إن طالبي اللجوء السوريين والعراقيين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا يواجهون عمليات صد وانتهاكات لحقوق الإنسان على الحدود البيلاروسية - البولندية؛ كالتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة والظروف غير الإنسانية والابتزاز وغيرها من الانتهاكات.
وكشفت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن تعرض أشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، للضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وتهديدهم بالكلاب الأمنية من قبل القوات البيلاروسية، فضلاً عن إجبارهم مرارًا وتكرارًا على عبور الحدود في ظروف خطرة من قبل كل من بيلاروسيا والسلطات البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.