البث المباشر
أعلنت السلطات البولندية الأربعاء، البدء في أعمال بناء جدار على الحدود مع بيلاروسيا التي تشهد معها منذ أشهر أزمة مهاجرين.
وقالت قوات حرس الحدود البولندية في بيان، إن أعمال بناء الجدار ستجري على طول الحدود بين البلدين البالغ 186 كيلو متر، ومن المقرر انتهاء أعمال بناء الجدار الحدودي في يونيو/ حزيران المقبل، وفق البيان.
وتعتزم السلطات البولندية بناء الجدار بارتفاع 5.5 أمتار واستخدام 50 طنا من الصلب في بنائه، إضافة إلى تعزيزه بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة مزودة بأحدث التكنولوجيا.
كما سيكون الجدار مزوداً بـ 22 بوابة، وتهدف بولندا من بنائه إلى مكافحة عبور المهاجرين الموجودين في بيلاروسيا إلى أراضيها.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حاول آلاف من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، ليعود غالبية هؤلاء الأشخاص بعد مدة إلى بلدانهم الأصلية.
واتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول تلك الموجة من المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل، ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
وسبق أن وصف المفوض الأوروبي لـ "إدارة الأزمات" جانيز ليناركيتش أن أزمة طالبي اللجوء على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا بـ "المصطنعة".
وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، حيث يتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من طالبي اللجوء إلى حدود بولندا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي الذي مارسه نظامه بحق المعارضة".
وكشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية، في وقت سابق، تجمّع مئات المهجّرين عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبور إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وينتظر المهاجرون، ومعظمهم من العراق وسوريا، في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ 8 تشرين الثاني الماضي في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.
وكانت السلطات البيلاروسية أغلقت معسكر اللاجئين، ونقلت المقيمين فيه إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا، في حين يطالب اللاجئون بمنع ترحيلهم وفتح ممر إنساني إلى دول الاتحاد.
