أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزير الدفاع سيرغي شويغو من منصبه، يوم أمس الأحد، وأوكل إليه مهامَّ جديدة في مجلس الأمن الروسي.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، بأن بوتين أقال شويغو وعينه سكرتيراً لمجلس الأمن الروسي، خلفاً لنيكولاي باتروشيف. وفق وكالة سبوتنيك.
وإلى جانب منصبه الجديد، سيشغل شويغو منصب نائب الرئيس الروسي في "اللجنة الصناعية العسكرية"، والمشرف على عمل "الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني"، وفقاً لبيسكوف.
ويشغل شويغو منصب وزير الدفاع في روسيا منذ السادس من تشرين الثاني 2012، حيث أصدر بوتين حينها مرسوماً يقضي بتعيينه خلفاً لأناتولي سرديوكوف.
وجاء إعفاء شويغو من منصبه، في إطار التعديل الوزاري في روسيا، حيث استقالت الحكومة بكاملها يوم الثلاثاء الماضي، حين بدأ بوتين ولايته الرئاسية الخامسة، وذلك تماشياً مع قانون البلاد.
في المقابل، اقترح بوتين الإبقاء على سيرغي لافروف بمنصب وزير الخارجية، وفاليري غيراسيموف في منصب رئيس الأركان العامة، كما أبدى رغبته بتعيين أندريه ريموفيتش بيلوسوف بمنصب وزير الدفاع.
بوتين يقترح تعيين مدني بمنصب وزير الدفاع
بحسب المتحدث باسم "الكرملين" فإن بوتين اختار شخصاً مدنياً لقيادة وزارة الدفاع كي تكون الوزارة "منفتحة تماماً على الابتكار، وإدخال جميع الأفكار الرائدة، لخلق الظروف الملائمة للقدرة التنافسية الاقتصادية".
وقال بيسكوف إن بيلوسوف "ليس مجرد مسؤول مدني، ولكنه شخص ترأس بنجاح وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا، وكان لفترة طويلة مساعداً للرئيس في القضايا الاقتصادية، وكان أيضاً النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة".
وشغل بيلوسوف (65 عاماً) العديد من المناصب الحكومية، حيث أمر بوتين في كانون الثاني 2020 بتعيينه بمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء، بعد 7 سنوات من شغله منصب مساعد رئاسي في القضايا الاقتصادية.
كما أنه شغل بين عامي 2012 و2013 منصب وزير التنمية الاقتصادية، سبقها توليه منصب مدير إدارة الاقتصاد والمالية الحكومية لمدة 4 سنوات، كذلك تولى رئاسة الحكومة بالإنابة بين نيسان وأيار 2020.
الجدير بالذكر أن إعفاء شويغو من منصبه جاء بعد أسابيع من اعتقال نائبه تيمور إيفانوف الذي كانت تربطهما علاقة وثيقة بتهمة التورط في قضية فساد كبيرة.