البث المباشر
كشفت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن ضباطاً من الروس عقدوا اجتماعاً مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بداية الشهر الجاري بهدف إدخال مساعدات إغاثية إلى الأهالي في مدينة الرقة، الأمر الذي رفضته "قسد".
وعقد الاجتماع يوم الأربعاء الماضي بين القوات الروسية و"قسد" في مقر العمليات المشتركة بمدينة عين عيسى شمالي الرقة وبحضور ممثلين عن "الإدارة الذاتية"، حيث طلبت القوات الروسية دخولها إلى مدينة الرقة للاطلاع على الأوضاع المعيشة في المدينة وتوزيع المساعدات الإغاثية على الأهالي، الأمر الذي قوبل بالرفض "المبدئي" من قبل "قسد" مع استمرار المشاورات.
وقالت المصادر إن اجتماعاً آخر سيجمع الطرفين خلال الأيام المقبلة لبحث المطلب الروسي الذي يشمل مدينة الرقة وريفها في ظل توقعات باستمرار رفض "قسد" للمطالب الروسية.
وأوضحت أن روسيا تحاول عبر هذا الطلب التوغل أكثر في المنطقة والوصول إلى الشارع لإبراز الدور الروسي على غرار القوات الأميركية في الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا مهتمة بالتوغل في الرقة بشكل كبير هذه المرة منذ وجود قواتها شرقي الفرات عام 2019، حيث سبق أن حاولت قواتها توزيع معونات إغاثية على الأهالي في بعض القرى شمال شرقي سوريا الأمر الذي رفضه أهالي المنطقة.
وحاولت القوات الروسية منتصف الشهر الفائت توزيع مساعدات إغاثية على الأهالي خلال تسيير دورية عسكرية لها بين سد تشرين شرقي حلب ومنطقة الجرنية غربي الرقة لكن الأهالي رفضوا استلامها.
وكانت تتضمن الدورية شاحنة مساعدات إنسانية، حيث وضعت القوات الروسية المواد الإغاثية أمام مستوصف الجرنية لكن لم يقترب أحد من الأهالي للحصول عليها.
