شهدت الأسواق السوريّة انخفاضاً طفيفاً في أسعار الذهب، مع بداية شهر رمضان المبارك.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، فقد انخفض سعر غرام الذهب في سوريا بمقدار 10 آلاف ليرة سوريّة، اليوم الثلاثاء، حيث سجّل غرام الذهب (عيار 21) 855 ألف ليرة، فيما سجّل سعر غرام الذهب (عيار 18) 732 ألف ليرة.
وقال رئيس "جمعية الصاغة والحرفيين بدمشق" التابعة للنظام غسان جزماتي، إنّ الارتفاعات الحاصلة في سعر الذهب، هي نتيجة عدم تشجع المستثمرين على الإيداع في البنوك الأميركية، وتوجههم إلى اكتناز المعادن الثمينة (الذهب).
"بسبب إجراءات المصرف المركزي"
وعزا "جزماتي" ارتفاع أسعار الذهب محلياً، إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، موضحاً أن الأونصة سجّلت ارتفاعاً قياسياً ووصلت إلى 2193 دولاراً.
وأشار إلى أنّ "إجراءات مصرف سوريا المركزي، التي انعكست على انخفاض سعر الصرف أمام الليرة السورية، أدّت إلى الانخفاض في السوق المحلية بنحو 10 آلاف ليرة للغرام الواحد (عيار21) عن السعر الذي استقر عليه منذ يومين".
وأوضح أنّ "جمعية الصاغة حدّدت سعر مبيع الأونصة (عيار 995) بـ31 مليوناً و650 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية (عيار 21) بـ7 ملايين ليرة".
وحول وضع أسواق الذهب، قال "جزماتي": "هناك مقولة صحيحة: إن السوق (يموت.. ويعيش)، وهو ما ينطبق على سوق الذهب"، موضّحاً أنه "سيكون هناك جمود خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان ثم ينشط سوق الذهب ولاسيما قبل فترة العيد، نتيجة كثرة المناسبات والأفراح، إضافة إلى قدوم المغتربين الذي يحرك سوق الذهب بشكل جيد".
وأشار إلى أن هناك فرقاً كبيراً في أسعار الذهب خلال العام الحالي عن العام الفائت، أي إنّ هناك ارتفاعاً بأكثر من الضعف حيث كانت الأسعار تصل إلى نحو 200 ألف ليرة للغرام، واليوم وصل سعر الغرام إلى 800 ألف ليرة وأكثر"، مردفاً: "سبب ذلك ارتفاع الأسعار في جميع المواد والسلع".
الذهب المزوّر
عن الذهب المزوّر، قال "جزماتي" إنّه لم يعد له وجود إلا بشكل نادر بسبب الوعي لدى المواطن بعدم الشراء إلا بوجود دمغة وأمور باتت معروفة للجميع، مع الإشارة إلى أن وجوده لا يؤثر في أسعار الذهب الحالية، لافتاً إلى أنّ "نسبة التزوير شبه معدومة نتيجة توجيهات الجمعية ووعي الحرفي".