اعتقلت أجهزة النظام الأمنية، قبل يومين، شبكة لتهريب الذهب المزور في ريف دمشق الغربي تعمل بإشراف ضابط في صفوف المخابرات الجوية.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن فرع الأمن العسكري اعتقل سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً برفقة شاب كان بحوزتهما كمية من الذهب المزور حاولا عبور الأراضي السورية نحو لبنان عبر نقطة "جديدة يابوس" الحدودية.
وأضاف أن المعتقلين أوردا اسم ضابط من مرتبات المخابرات الجوية برتبة "مساعد أول" خلال التحقيق، يعملان برفقته في تهريب الذهب المزور.
وأشار المصدر إلى أن الدوريات اعتقلت الضابط، الذي ينحدر من مدينة اللاذقية، خلال مداهمة استهدفت منزله في بلدة "جديدة عرطوز" بريف دمشق الغربي.
وأكد أن كميات الذهب المزور التي حاولت الشبكة تهريبها إلى لبنان كانت معدة للتهريب إلى إحدى الدول الأوروبية، بالتنسيق مع أحد المغتربين من أبناء بلدة "كناكر" المقيمين في أوروبا.
وبحسب المصدر فإن المغترب كان في زيارة إلى سوريا الشهر الفائت، عقد خلالها صفقة مع ضابط المخابرات الجوية لتهريب كميات من الذهب المزور إلى لبنان، على أن يشرف الأول على نقلها وتصريفها في أوروبا.
وكانت إدارة "الأمن الجنائي" التابعة للنظام السوري في دمشق وريفها قد أعلنت سابقاً عن ضبط شبكات لتزوير الذهب تعمل ضمن ورشات في مدينة "جرمانا" بريف دمشق، وأخرى بالقرب من "شارع الثورة" في دمشق، موضحة أن بعض الأونصات المضبوطة كانت مزورة بعلامة تجارية لإحدى أهم الشركات السويسرية.
وتعمل ورشات تزوير الذهب على تخفيض عياره عبر إضافة النحاس ليصبح عيار 8 أو 9 بدلاً من 21 قيراط، بحيث يصبح من الصعب كشفه إلّا "بالحرق"، ما يعني أن التزييف قد يمر حتى على الصاغة.