قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا اليوم الخميس: إن مدينة بلودان السياحية بريف دمشق تعاني انقطاعا شبه دائم للتيار الكهربائي، بسبب عدم شملها بنظام تقنين الكهرباء المتبع في باقي المناطق.
وأضافت المصادر أن التغذية بالتيار الكهربائي تترواح بين 40 - 50 دقيقة خلال 24 ساعة، على خلاف ما هو معتمد في دمشق وريفها (4 قطع وساعتا وصل).
وأشارت إلى أن الحال في بلودان يختلف عن واقع مدينة الزبداني القريبة منها والتي يشملها التقنين، بسبب وجود فلل ومزارع لمتنفذين في قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني.
وأوضحت المصادر أن الأهالي شكلوا وفدا منذ أيام للاجتماع مع عضوين من مجلس الشعب عن منطقة بلودان، لإيجاد حل لأزمة الكهرباء والتواصل مع وزارة الكهرباء التابعة للنظام، إلا أن الاجتماع لم ينتج عنه شيء يذكر.
وأدت الأزمة إلى تضرر أصحاب المطاعم بسبب فساد الأطعمة، وأعلنوا عن نيتهم إغلاق مطاعمهم إذا لم يستجب المسؤولون لمطالبهم، مشيرين إلى أن مولدات الكهرباء تعمل على المازوت وأسعاره مرتفعة إن توافر.
ويشتكى الأهالي في بلودان أيضا من سوء الخدمات في المدينة، حيث تتكدس القمامة في الشوارع، ما دفع الأهالي إلى تنظيم مبادرات أهلية لجمعها والتخلص منها.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة في الكهرباء، حيث وصلت ساعات التقنين بالعاصمة دمشق إلى أكثر من 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة فقط، بمعدل 3 - 4 ساعات كل 24 ساعة تقريباً، ما أثار سخط السكان وجعلهم يتذمرون ويطالبون بإقالة وزير الكهرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يخرج أي توضيح رسمي مبرر من وزارة الكهرباء.
وفي وقت سابق، قال مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء التابعة للنظام نجوان خوري: إن كمية الطاقة الكهربائية المولدة حالياً في كل المحطات بمناطق سيطرة النظام بحدود 2000 ميغا واط، أي ما يعادل 25% من الاحتياج الكلي للكهرباء.