icon
التغطية الحية

بلديّة لبنانية جديدة تنذر للسوريين وأخرى تختم شققاً بالشمع الأحمر

2024.06.29 | 12:12 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 12:12 دمشق

أمن الدولة اللبناني
الأمن اللبناني يغلق بالشمع الأحمر شقة سكنية لسوريين (النهار اللبنانية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعطلت بلديّة زغرتا - إهدن اللبنانية، إنذاراً أخيراً للسوريين الموجودين في البلدة ومحيطها من أجل إخلائها، كما ختمت أخرى شققاً لهم بالشمع الأحمر.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، أمس الجمعة، إن البلدية وجّهت في بيان مع القوى الأمنية، إنذاراً أخيراً لتجمعات السوريين في نطاقها الجغرافي والبلدي ليتم الإخلاء بحسب المهل القانونية.

وأضافت أن التجمّعات والمخيّمات التي جرى توجيه الإنذارات لها وصل عددها إلى 7، وقد تم ذلك بمؤازرة قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة.

وأوّل أمس دهمت قوّة من "أمن الدولة" في شمال لبنان، تجمعات سكنية يقيم فيها عدد من السوريين في بلدة رشعين - زغرتا، وقامت بختم الشقق التي يسكنونها بالشمع الأحمر.
 

وبلغ عدد الشقق نحو 20، حيث أمرت السلطات الأمنية السوريين بالإخلاء ومن ثم ختمتها بالشمع الأحمر، وذلك بحجة وجود سكانها بطريقة غير شرعية على الأراضي اللبنانية.

"حصرون" خالية من الوجود السوري

وقبل أيام باتت بلدة حصرون في قضاء بشرّي بمحافظة شمال لبنان، خالية من اللاجئين السوريين، الذين أَجبرتهم السلطات الأمنية على مغادرتها.

وجاء ذلك بعد أن نفّذت المديريّة العامّة لأمن الدولة جولة على اللاجئين السوريين القاطنين في البلدة وأبلغتهم بضرورة إخلاء مساكنهم، حيث استجابوا للأوامر وخرجوا منها.

التضييق على السوريين

تستمر السلطات اللبنانية بالتضييق على اللاجئين السوريين، وسط ارتفاع الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير جداً لإرغامهم على مغادرة لبنان إلى سوريا.

وفي وقت يصر فيه لبنان على إعادة السوريين إلى بلادهم تحت ما يسميه "العودة الطوعية"، أكدت تقارير إعلامية أن النظام السوري طرد مئات "العائدين طوعياً" من السوريين، وأجبرهم على الرجوع إلى لبنان.

وأمس الجمعة، دانت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، بحقِّ العائدين من النازحين واللاجئين.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص الحادثة التي أدت إلى مقتل اللاجئ السوري أحمد عدنان شمسي الحيدر تحت التعذيب في أحد سجون النظام عقب إعادته قسريا من لبنان.

وبحسب مصدر في المعارضة اللبنانية، فإن النظام أعاد إلى لبنان نحو 1100 سوري ممن عادوا "طوعاً" إلى بلداتهم، وذلك بقرار رسمي منه.

إخلاء بلدات وتفكيك مخيمات

وفي أوائل شهر حزيران الجاري، أقدمت السلطات اللبنانية، على تفكيك مخيمٍ جديدٍ للاجئين في منطقة زحلة، بمشاركة نواب لبنانيين، كما هدمت، في أواخر أيار الفائت، مجموعة خيام لسوريين في بلدة دير الأحمر بمنطقة بعلبك، وأعطت مهلة لآخرين لإخلاء خيامهم.

ولا تعتبر هذه الحوادث هي الأولى، حيث يواصل لبنان، منذ أشهر، اتباع سياسة تفكيك المخيمات وتجمعات اللاجئين، كما تجبرهم بلديات بعض المناطق اللبنانية على مغادرة منازلهم.

وفي ظل التضييق الحاصل يختار العديد من السوريين العودة خلسة إلى بلادهم سواء مناطق سيطرة النظام السوري أو شمال غربي سوريا التي تفرض المعارضة سيطرتها عليها.

وفي المقابل يقصد سوريون لبنان كمحطة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، ويخرج يومياً عشرات وربما مئات السوريين من البلاد إلى لبنان تهريباً حسب الطريق ودرجة تأمينه، وفق ما قال أبو عدي لموقع تلفزيون سوريا (طلب عدم ذكر اسمه) وهو مهرب سوري مقيم في وادي خالد ويعمل بالتنسيق مع مهربين بالداخل السوري.