عيّنت بلجيكا، أمس الجمعة، صحفية من أصول جزائرية كوزيرة لخارجيتها خلفاً لسابقتها صوفي ويلميز.
وجاء تعيين الصحفية الجزائرية حاجَّة لحبيب كوزيرة للخارجية بعدما استقالت صوفي ويلميز من منصبها من أجل التفرّغ للعناية بزوجها المصاب بالسرطان.
وقال المتحدث باسم الائتلاف الحاكم جورج لويس بوشيز: "لقد تم اتخاذ القرار، في المستقبل القريب سوف نذهب إلى لقاء مع الملك لأداء اليمين كوزير جديد للحكومة".
ونقل موقع "brusselstimes" المحلي عن لحبيب قولها إن تجربتها في مهنتها السابقة ستساعدها في مواجهة هذا التحدي الجديد.
وأضافت: "بصفتي صحفية عملت على الأرض في مناطق مثل الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان والهند وأماكن أخرى، وكمخرجة أفلام وثائقية، كنت أرغب دائما في بناء جسور بين الشواطئ التي تكون في بعض الأحيان متباعدة جداً".
واستقالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية صوفي ويلميز رسمياً من الحكومة الاتحادية، أول أمس الخميس، بعد تنحيها في نيسان الماضي لإتاحة المزيد من الوقت لعائلتها بعد تشخيص إصابة زوجها بسرطان الدماغ العدواني.
حاجة لحبيب
وولدت الصحفية الجزائرية حاجة لحبيب في إقليم والونيا البلجيكي، ونشأت في بروكسل، عملت كمذيعة أخبار في قناة "RTBF" المحلية لمدة 20 عاماً، كما عرفت بتغطيتها للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، تولت سابقاً منصب نائبة رئيس المجلس الأعلى للتعليم الإعلامي في بلجيكا (CSEM).
بلجيكا.. لا سلام في سوريا من دون العدالة والمساءلة
في تشرين الثاني الماضي لخص الناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية فاوتر بولس موقف بلاده من الأزمة السورية في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية من إعادة بعض الدول العربية تطبيعها لعلاقاتها مع نظام بشار الأسد، وذلك خلال تصريح خاص لتلفزيون سوريا أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري"، وبأن "الحل الوحيد هو حل سياسي".
وشدد بولس على أن بلاده "تكرر دعوتها إلى حل مستدام للصراع السوري من خلال انتقال سياسي حقيقي وشامل بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعمها لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون".
وأشار المسؤول البلجيكي إلى أن "بلجيكا تواصل حشد الموارد للحد من معاناة السكان المدنيين في سوريا"، رافضاً التعليق بشكل مباشر على تطبيع عدد من الدول العربية في المنطقة مع نظام الأسد، قائلاً بأن بلاده ليس لديها تعليق على ذلك.