icon
التغطية الحية

بقي أردوغان أم رحل.. السوريون في تركيا يواجهون مستقبلاً غامضاً

2023.05.12 | 12:22 دمشق

ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا
على الرغم من ترويج حزب "الشعب الجمهوري" لاعتماده الديمقراطية الاجتماعية إلا أن مشاعر العداء للاجئين تتزايد داخله - الأناضول
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن مصير اللاجئين السوريين بعد الانتخابات التركية، مشيرة إلى أن السوريين يعيشون مخاوف من مستقبل غامض، مع تعهد الأحزاب التركية بترحيل اللاجئين ومكافحة الهجرة.

وقال التقرير إن نحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا "تعمقت علاقتهم بوطنهم الجديد على مدى العقد الماضي، على الرغم من المناخ العدائي المتزايد"، مضيفة أن "هذا الشعور يتزايد عبر الطيف السياسي في تركيا، وسط تصاعد الأحزاب المعادية للمهاجرين علناً".

وأوضح أن مصير اللاجئين في تركيا "اتخذ حرب شد وجذب" بين الائتلاف الحاكم وتحالف المعارضة، لافتاً إلى أن كلا الطرفين "يتنافسان علناً لمعرفة من يمكنه التعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة واستعادة العلاقات مع نظام الأسد بشكل أسرع".

ديمقراطية اجتماعية وعداء للاجئين

وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من ترويج حزب الشعب الجمهوري لاعتماده الديمقراطية الاجتماعية، إلا أن المشاعر المعادية للاجئين تتزايد داخله، فيما دعا أحد فروع الحزب وسائل الإعلام لمشاهدة لاجئين سوريين يستقلون حافلات متجهة إلى الحدود الجنوبية لتركيا بعد إقرار ترحيلهم".

ونقل التقرير عن نائب كليتشدار أوغلو، أونورسال أديغوزيل، تأكيده "نحن لا نعتمد طريقة عنصرية لإعادة اللاجئين السوريين، بل من خلال السياسة الصحيحة والتواصل السليم مع النظام السوري، نريد إعادة بناء المنطقة مرة أخرى وإعادة السوريين خطوة إلى الوراء".

معاملة قاسية في برنامج العودة الطوعية

وذكر التقرير أنه "في العام السابق للانتخابات، صعدت الحكومة التركية برنامج العودة الطوعية إلى سوريا، على الرغم من أن السوريين والجماعات الحقوقية نفوا مشاركة معظم العائدين باختيارهم".

وسبق أن أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن العائدين "كثيراً ما تعرضوا للاعتقال، وأجبروا على التوقيع على استمارات الترحيل، وتعرضوا للاعتداء، وفي بعض الحالات أجبروا على عبور الحدود عائدين إلى سوريا تحت تهديد السلاح".

وتحدث السوريون الذين عادوا إلى سوريا وفق برنامج العودة الطوعية عن "معاملة قاسية"، رغم أن العديد منهم اختار العودة بعد كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في 6 شباط الماضي.

وقال الصحفي خالد الحمصي، الذي تم اعتقاله عند نقطة تفتيش في تركيا إنه "تعرضتُ لضغوط لقبول الترحيل بعد أن قاومتُ مرات عديدة، لأنني أعلم جيداً أن ذلك يعني ترك عائلتي ورائي في تركيا"، موضحاً أنه أجبر على التوقيع على أوراق الترحيل، ثم رُحل بعد ذلك إلى مدينة تل أبيض شمالي سوريا.

وأشار الصحفي السوري إلى أن "الانتخابات التركية لا تعني لي شيئاً على الإطلاق، ولا يهمني من سيفوز"، مضيفاً أنه "نعلم جميعاً أن اللاجئين هم كرة قدم سياسية تستخدمها الحكومة الحالية لتهدئة المعارضة، أو تستخدمها المعارضة لإرضاع الجمهور التركي الأوسع".