icon
التغطية الحية

بقذيفة واحدة.. إسرائيل تقتل 5 آلاف جنين في غزة

2024.04.19 | 12:16 دمشق

مركز البسمة للتلقيح الصناعي
يبيع الأزواج ممتلكاتهم للحصول على العلاج بالتلقيح الصناعي في ظل الفقر في غزة - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • قذيفة إسرائيلية أصابت مركز الخصوبة في غزة، مما أدى إلى تدمير خزانات النيتروجين السائل وخسارة آلاف الأجنة.
  • تعتبر الأجنة أملاً أخيراً للعديد من الأزواج الفلسطينيين الذين يعانون من مشكلات في الخصوبة.
  • الدكتور الغلاييني أشار إلى أن نصف الأزواج لن يكون لديهم فرصة أخرى للإنجاب.
  • الأزواج يبيعون ممتلكاتهم للحصول على العلاج بالتلقيح الصناعي في ظل الفقر في غزة.

قالت وكالة "رويترز" إن قذيفة إسرائيلية واحدة أصابت أكبر مركز للخصوبة في قطاع غزة، في كانون الأول الماضي، أدت إلى نزع الأغطية عن خمسة خزانات تحتوي على النيتروجين السائل كانت في زاوية من وحدة الأجنة.

وأسفر تبخر السائل بالغ البرودة وارتفاع درجة الحرارة داخل الخزانات إلى القضاء على نحو أربعة آلاف من أجنة أطفال الأنابيب، إضافة إلى ألف عينة أخرى لحيوانات منوية وبويضات غير مخصبة، كانت هي الأخرى مخزنة في مركز "البسمة" للإخصاب وأطفال الأنابيب.

وذكرت الوكالة أن تأثير ذلك الانفجار "كان بالغاً، ويعد مثالاً على الخسائر غير المرئية للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 6 أشهر على قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة".

وأشارت "رويترز" إلى أن "الأجنة كانت في تلك الخزانات بمنزلة الأمل الأخير لمئات الأزواج الفلسطينيين ممن يواجهون مشكلات في الخصوبة".

خمسة آلاف حياة

ونقلت "رويترز" عن الدكتور بهاء الدين الغلاييني، 73 عاماً، استشاري أمراض النساء والتوليد، والذي تلقى تدريباً في كامبريدج وأسس مركز "البسمة" في العام 1997 قوله إنه "نعلم بكل جوارحنا ماذا كانت تعنيه الـ5 آلاف حياة تلك، أو الحياة التي كانت محتملة، للآباء والأمهات، في المستقبل وفي الماضي".

وأضاف الدكتور الغلاييني أن "نصف الأزواج على الأقل لن تكون لديهم فرصة أخرى للإنجاب، إذ لم تعد لديهم القدرة على إنتاج حيوانات منوية أو بويضات قابلة للتلقيح"، واصفاً شعوره بما حصل بأن "قلبي محطم إلى مليون قطعة".

وأوضح الدكتور الغلاييني أنه "على الرغم من الفقر في قطاع غزة، يلجأ الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب إلى التلقيح الصناعي، ومن أجل هذا الحلم يبيعون ممتلكاتهم للدفع مقابل تلك الخدمة الطبية".

وأفاد مراسل وكالة "رويترز"، الذي زار موقع العيادة الأسبوع الماضي، أن "مختبر الأجنة لا يزال مليئاً بالحجام، ومستلزمات المختبر المدمرة، في حين تظهر خزانات النيتروجين السائل وسط الأنقاض".

وأشار مراسل "رويترز" إلى أن "الأغطية كانت مفتوحة، وظهرت في قاع أحد الخزانات سلة مملوءة بقصبات صغيرة ملونة بحسب رمزها، تحتوي على الأجنة المدمرة".