يسعى النظام السوري إلى تنشيط حركة السياحة عبر سلسلة من "التسهيلات" بدأت بالفيزا الإلكترونية، ثم تخصيص 25 مكتباً في مجال استقدام المجموعات السياحية.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، قال رئيس اتحاد غرف السياحة السورية طلال خضير، إنّ هناك 25 مكتباً عاملاً في مجال استقدام المجموعات السياحية من مختلف الدول إلى سوريا.
ومن المقرّر أن تعمل تلك المكاتب بموجب الآلية التنفيذية الخاصة بالتسجيل ضمن (منصة الفيزا الإلكترونية)، مضيفاً "خضير" أنّه "يتم العمل بشكل تجريبي عبر المنصة، مع متابعتها من المعنيين تلافيا لأي أخطاء قد تحصل".
وأضاف: "في سوريا موسمان سياحيان من الشهر الثالث إلى الخامس، ومن الشهر التاسع إلى الشهر الحادي عشر، ومن هذا المنطلق من المتوقّع ازدياد عدد السياح العرب خلال فترة الصيف المقبل".
وعن المنصة قال إنها "توفر إمكانية التقدم بطلبات الفيزا لدخول سوريا من جميع أرجاء العالم، حيث يمكن للأفراد التقدم بطلباتهم إلى المنصة والحصول على الفيزا بشكل إلكتروني، بعد تسديد قيمتها".
ومن ضمن "التسهيلات"، يستطيع الأشخاص الذين لا تتوفر في بلادهم إمكانية الدفع الإلكتروني عبر أدوات الدفع العالمية، "الحصول على موافقة الفيزا ليتم دفع قيمتها عند الوصول إلى سوريا"، بحسب "خضير".
وتعوّل "غرف السياحة السوريّة" على المنصة في زيادة أعداد القادمين إلى سوريا، وفق "خضير"، الذي أشار إلى أن "الراغب بالقدوم إلى سوريا لا يحتاج إلى مراجعة السفارات أو القنصليات، بل يتقدم بطلبه للحصول على الفيزا عبر المنصة ليحصل على النتيجة خلال مدة أقصاها 72 ساعة".
يشار إلى أنّ سوريا جذبت في ذروة قدرتها على جذب السيّاح، عام 2010، عشرة ملايين سائح، كثير منهم من الغرب، قبل أن يتغيّر كل ذلك، عام 2011، مع بداية الثورة السورية، التي حاربها النظام السوري بقتل واعتقال مئات آلاف السوريين، ودفع نصف السكّان إلى النزوح والتهجير داخل سوريا، وإجباء الملايين على اللجوء خارجها.