أفادت "غرفة عمليات الفتح المبين" شمال غربي سوريا، إنها نفّذت أكثر من 400 عملية استهداف لمواقع قوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، خلال شهر نيسان الفائت.
وسجلت غرفة العمليات -في إحصائيات نشرتها أمس الإثنين- 68 عملية قنص استهدفت عناصر من قوات النظام، منها 28 في ريف إدلب الجنوبي، و11 شرقي إدلب، و13 غربي حلب، و12 غربي اللاذقية، و4 شمال غربي حماة.
وأشارت إلى تنفيذ عمليتين "نوعيتين"، الأولى على محور السرمانية شمال غربي حماة، وأسفرت عن مقتل وجرح 10 عناصر، والثانية على محور "الفوج 46" غربي حلب، قتلت وجرحت خلالها عدة عناصر واستولت على دبابة من طراز T72.
وبحسب الإحصائية، تم تدمير وعطب 3 دبابات، ومرصد عسكري، ورشاش عيار 14.5 مم، وسيارة نقل عسكرية، وطائرة انتحارية، ورشاش عيار 12.7 مم، وقاعدة AGS 17، وراجمة صواريخ.
تصعيد وتكثيف العمليات الانغماسية
وكثّفت "هيئة تحرير الشام" عملياتها النوعية التي يُطلق عليها وصف "الانغماسية" على مواقع ونقاط لقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا خلال الأسابيع الماضية، شملت نقاطاً في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، وأسفرت عن قتلى وجرحى للنظام.
وجاءت بعض العمليات في سياق الرد على تصعيد قوات النظام باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وما حولها، لا سيما بعد تكثيفه استخدام الطائرات المسيرة FPV (المذخرة / الانتحارية) في الهجمات التي أدت إلى شلّ حركة المدنيين في البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس.
الجدير بالذكر أن محاور شمال غربي سوريا تشهد منذ أسابيع تصعيداً من قبل قوات النظام التي كثفت من استخدام الطائرات الملغمة والصواريخ الموجهة ضد المدنيين، إضافة إلى استهداف المنطقة بقذائف المدفعية والصواريخ.
وسبق أن وثق الدفاع المدني استجابة فرقه لـ235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام السوري وميليشياته، ما أدّى إلى مقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين، منذ بداية العام الحالي حتى 17 من آذار الفائت.