icon
التغطية الحية

بـ10 مليارات ليرة.. ما سبب عدم رغبة المستثمرين بمشروع تأهيل "جسر الرئيس"؟

2024.10.21 | 09:46 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 10:13 دمشق

7676767
جسر الرئيس خلال إزالة بسطات الكتب (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • المستثمرون يترددون في تأهيل جسر الرئيس بدمشق، رغم طرحه للاستثمار 3 مرات.
  • كلفة المشروع تتجاوز 10 مليارات ليرة، لكن لا جدية من المستثمرين للتقدم.
  • المشروع يتضمن تأهيل الأرصفة، تزفيت، وإضافة مرافق خدمية تحت الجسر.
  • إزالة بسطات بيع الكتب المستعملة أثارت ردود فعل غاضبة من السوريين.

كشفت مصادر في "محافظة مدينة دمشق" عن تردّد المستثمرين في تنفيذ مشروع تأهيل "جسر الرئيس"، بالرغم من طرح المشروع للاستثمار 3 مرات، وبكلفة فاقت الـ10 مليارات ليرة سورية.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مصادر في المحافظة، أن مشروع تأهيل "جسر الرئيس" طُرح للاستثمار 3 مرات إلا أنه لم يتقدم أحد من المستثمرين للمشروع.

وأضافت المصادر أنه "بعد أن طرحت المحافظة دفتر الشروط للاستثمار الخاص للمشروع الواقع في منطقة فيكتوريا لإعادة تأهيله وصيانة مرافقه ووضع بعض الفعاليات الاستثمارية تحت الجسر مثل: مكتبة الكتاب أو ركن الكتاب، وبعض الفعاليات والمرافق الخدمية؛ تبيّن عدم وجود جدية من المستثمرين لتنفيذه".

وأوضحت أن "كلفة المشروع تفوق الـ10 مليارات ليرة سورية، وهناك تردد من المستثمرين للتقدم إلى هذا المشروع وضخ تكاليف كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، علماً أن المشروع نوعي وحيوي ولا يتضمن أي مشكلة فنية على الإطلاق، وتم إعداد الدراسة التفصيلية بكل المحاور الخاصة بالمشروع".

وبحسب مصادر المحافظة، فإن المشروع يتضمن "إعادة تأهيل كاملة على صعيد الأرصفة والأطراف، إضافة إلى أعمال تزفيت، مع وجود مرافق خدمة حمامات، مع التوجه بأن يكون هناك عدد من خطوط النقل العابرة، بما في ذلك تخصيص ركن مغلق لبيع الكتب داخل الحيز الجنوبي من الجسر".

أزمات تحت "جسر الرئيس"

يتزامن "فشل مشروع التأهيل" مع أزمة نقل خانقة ومستمرة إلى الآن، حولت الكراج -تحت "جسر الرئيس"- من مكان يعج بالسرافيس والباصات خلال الفترة الماضية، إلى طوابير من المواطنين المنتظرين وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم أو مكان عملهم.

كما أثارت عملية إزالة و"تجريف" بسطات بيع الكتب المستعملة، الأسبوع الفائت، زوبعة كبيرة من ردود الفعل الغاضبة من قبل السوريين، الذين كانوا يعتبرون تلك البسطات جزءاً من ثقافة المدينة. ووصف مثقفون سوريون إزالة البسطات بـ"التصرف الهمجي"، مشيرين إلى أنها كانت تمثل مساحة مهمة لتبادل الكتب والمعرفة بأسعار رمزية، وتوفر الكتب المستعملة لمختلف الفئات، خاصة الشباب وطلاب الجامعات الذين يعتمدون عليها كمصدر للحصول على الكتب بأسعار معقولة.

ورأى كثير من الناشطين أنّ إزالة بسطات الكتب -التي نُقلت عام 2003 من فوق "جسر الرئيس" عند جامعة دمشق إلى تحت الجسر- "لم يكن مجرّد قرار إداري، بل كان ضربة موجعة لاقتصاد عائلات كثيرة اعتمدت على هذه المهنة كمصدر رزق، كما أنّ العاصمة فقدت بذلك مصدراً مهماً للكتب وبأسعار معقولة، ما قد يؤثّر سلباً على فرص القراءة والتعلم لدى شريحة واسعة من المجتمع في دمشق".