icon
التغطية الحية

إزالة بسطات الكتب تثير غضب السوريين و"محافظة دمشق": القرار نهائي

2024.10.20 | 19:17 دمشق

بسطات كتب جسر الرئيس
إزالة بسطات الكتب تثير غضب المثقفين ومحافظة دمشق تؤكد: القرار نهائي
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إزالة بسطات الكتب من تحت "جسر الرئيس" تثير ردود فعل غاضبة من السوريين.
  • "محافظة دمشق" تؤكّد أن قرار إزالة بسطات الكتب نهائي.
  • صودرت بعض الكتب، مع إمكانية استعادتها بشروط، وسط مشاحنات مع أصحاب البسطات الذين رفضت مطالبهم بمهلة إضافية.

أثارت إزالة بسطات الكتب من تحت "جسر الرئيس" في العاصمة دمشق، ردود فعل غاضبة من قبل السوريين، حيث تعتبر هذه البسطات جزءاً من ثقافة المدينة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، وصف سوريين من مثقفين وناشطين إزالة البسطات بـ"التصرف الهمجي"، مشيرين إلى أن هذه البسطات تمثل مساحة هامة لتبادل الكتب والمعرفة بأسعار رمزية، وتوفر الكتب المستعملة لمختلف الفئات، خاصة الشباب وطلاب الجامعات الذين يعتمدون عليها كمصدر للحصول على الكتب بأسعار معقولة.

وعلقّ سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على قرار إزالة البسطات بحجة المخالفة، حيث قال أحدهم: "إن كانت بسطات الكتب تحت جسر الرئيس مخالفة، فهي تكاد تكون من أجمل المخالفات".

وقال آخر: "هذه البسطات منظر جمالي أكثر من بسطات الألبسة والأحذية وهي تكاد تكون تراثاً تميزت به دمشق"، في حين طالب آخرون بالحفاظ على ماتبقى من علم، فالكتب من البسطات هي الأقل كلفة بالنسبة لطلاب الجامعات.

من جهتها، انتقدت شخصيات ثقافية إزالة بسطات الكتب التي تعد متنفساً ثقافياً وسط غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الكتب الجديدة، معتبرة أن هذه البسطات كانت توفّر بديلاً سهلاً ومتاحاً لجميع أفراد المجتمع، وتسهم في نشر الثقافة والوعي في العاصمة.

"قرار نهائي"

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا قبل أيام، بأنّ آليات "محافظة دمشق" باغتت البسطات، ومنحتهم مهلةً لعدة ساعات فقط من أجل الإخلاء. وحاول أصحاب البسطات المطالبة بمهلة إضافية لليوم التالي على الأقل، حتّى يتمكّنوا من نقل ممتلكاتهم، إلّا أنّ مطالبهم قوبلت بالرفض، ما أدّى إلى مشاحنات بينهم وبين موظفي "محافظة دمشق".

وفي تصريح لـ"الوطن"، أكّدت مديرة دوائر الخدمات في "محافظة دمشق" ريما جورية، أنّ "القرار اتخذ ولا عدول عنه على الإطلاق وهو من ضمن حملة المحافظة لإزالة كل الإشغالات غير النظامية في محيط جامعة دمشق وتحت جسر الرئيس، ومن بينها بسطات الكتب الموجودة في المكان نظراً لما تسببه هذه الإشغالات والبسطات من ازدحام ومضايقات لحركة مشاة المواطنين إضافة إلى تشويه المنظر العام".

وتابعت: "تمت مصادرة جزء من الكتب ووضعها بالمستودعات والتحفظ عليها، وبإمكان أصحاب هذه الكتب الحصول عليها بعد كتابة تعهد بعدم العودة، وإلا تتخذ بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة".

يرى كثير من الناشطين أنّ إزالة بسطات الكتب -التي نُقلت، عام 2003، من فوق "جسر الرئيس" عند جامعة دمشق إلى تحت الجسر- "لم يكن مجرّد قرار إداري، بل كان ضربة موجعة لاقتصاد عائلات كثيرة اعتمدت على هذه المهنة كمصدر رزق، كما أنّ العاصمة فقدت بذلك مصدراً مهماً للكتب وبأسعار معقولة، ما قد يؤثّر سلباً على فرص القراءة والتعلم لدى شريحة واسعة من المجتمع في دمشق".