اعتقلت قوات النظام السوري عددا من المدنيين من أصحاب البسطات في دمشق، لاعتراضهم على قرار إزالة بسطاتهم ومصادرة بضائعهم التي تعتبر مصدر رزقهم.
وذكرت مصادر محلية أن دوريات أمنية اعتقلت عدداً من أصحاب البسطات في سوق الصالحية، بعد قيامها بإزالة عشرات البسطات ومصادرة بضائع بمئات الملايين.
وعقب قيام شرطة المحافظة بإزالة البسطات، اندلعت مشاجرة بين أصحابها وعناصر الشرطة قرب مبنى "مجلس الشعب"، لتحضر دوريات أمنية على الفور وتعتقل العشرات بتهمة إقامة تجمع غير مرخص، وفقاً لما ذكرت شبكة "صوت العاصمة" المحلية.
وأطلق قسم شرطة المحافظة بالتعاون مع باقي الفروع في دمشق، حملة منذ أسبوع لإزالة البسطات من شوارع العاصمة، حيث تمت إزالة جميع البسطات من مناطق الشيخ سعد، ونهر عيشة، والزاهرة، وشارع الحمراء، وحي الصالحية.
وبحسب المصدر فإن دوريات مكثفة تقف بشكل يومي، عند مداخل ومخارج الأسواق التجارية في دمشق، بانتظار تلقي أوامر بإزالة البسطات المنتشرة في الشوارع.
حملة لتجميل دمشق على حساب صغار الكسبة
في وقت سابق، كشفت مديرة دوائر الخدمات في "محافظة دمشق"، ريما جورية، عن انطلاق حملة لإزالة جميع البسطات والتعديات على الأملاك العامة في المدينة، في حين أعطيت مهلة لأصحاب الأكشاك حتى نهاية الشهر الجاري.
وقالت جورية لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إن هذه الحملة تهدف إلى الحفاظ على جمالية مدينة دمشق من التشوهات التي تسببها البسطات، وتمهيداً لتفعيل الساحات التفاعلية.
وأوضحت أنه مع نهاية الشهر السادس ستزال جميع الأكشاك من مدينة دمشق، وخلال الشهر المقبل ستفعّل الساحات التفاعلية.
تخصيص أماكن للأكشاك والبسطات
أصدرت وزارة "الإدارة المحلية" في حكومة النظام قراراً في شهر شباط الماضي، يقضي بتكليف الوحدات الإدارية في كل محافظة بتحديد وتوظيف وإنجاز مواقع ضمن الساحات العامة والفراغات بحسب ما تراه مناسباً داخل المحافظات التنظيمية.
وأشار القرار إلى أن الوحدات الإدارية ستعمل على إنشاء وتجهيز هياكل وحدات البيع المؤقتة -أكشاك أو بسطات- ضمن المواقع، بحيث تستوعب تلك المواقع أكبر عدد من وحدات البيع المؤقت، على أن تنجز الأعمال خلال مدة أقصاها في الـ30 من تموز 2024.
وكانت محافظة دمشق قد بدأت منذ شهر أيار 2023 حملة واسعة لإزالة البسطات والأكشاك في بعض المناطق. وبرر مدير الأملاك العامة السابق في محافظة دمشق حسام الدين سفور خطة الإزالة بالقول إن "عدداً كبيراً من الناس يراجعنا ويمثل فئة كبيرة من المجتمع، للمطالبة بإزالة الإشغالات غير النظامية؛ لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور، إضافة إلى التلوث البصري"، على حد زعمه.