البث المباشر
أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائه وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، عن قلق بلاده من وجود "تنظيمات إرهابية" في سوريا، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب بيان للخارجية العراقية.
وقال حسين إن "وجود تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية في سوريا يشكل تهديداً لاستقرار العراق".
وحسب البيان، فقد بحث الجانبان "العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للعمل المُشترَك، إضافةً إلى استعراض مُجمَل التطوُّرات التي تشهدها المنطقة العربيَّة والإقليميَّة والدوليَّة".
واعتبر حسين أن "الوضع الأمنيّ غير المُستقر ووجود إرهابيّ تنظيم الدولة وغيرها من المُنظمات الإرهابيّة في سوريا هو تهديد أيضا لاستقرار وأمن العراق".
من جهته أكد المقداد "حرصه على تفعيل العلاقات الثنائية في المجالات كلها، وتكثيف الحوارات السياسيَّة بين البلدين".
وأشاد المقداد بـ"الجُهُود الكبيرة التي بذلها العراق في الفترة الماضية تجاه سوريا، والقضايا العربيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة"، وفق بيان الخارجية العراقية.
وأعلنت قوات حرس الحدود العراقية مطلع الشهر الجاري اتخاذ إجراءات جديدة لضبط الحدود مع سوريا، بعدما ضبطت عدة عناصر من تنظيم الدولة في مناطق صحراوية خالية من قطعات الجيش.
وقال قائد قوات الحدود حامد الحسيني، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية: "بعد توالي الضغط والعمليات على الدواعش الإرهابيين في جنوب الصحراء، هناك من هربوا محاولين العبور إلى منطقة آمنة لهم، تتمثل بمثلث الطريق الدولي عكاشات - القائم، وخط مفرق الوليد - طريبيل، إلى خط الحدود السورية".
وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة إذ يتسلل عبرها مسلحو تنظيم الدولة.
وخلال الأشهر الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 هزيمة تنظيم الدولة واستعادة أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف 2014 لكن الأخير يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.
