أعلنت قوات حرس الحدود العراقية اليوم الجمعة، اتخاذ إجراءات جديدة لضبط الحدود مع سوريا، بعدما ضبطت عدة عناصر من تنظيم الدولة في مناطق صحراوية خالية من قطعات الجيش.
وقال قائد قوات الحدود حامد الحسيني، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية: "بعد توالي الضغط والعمليات على الدواعش الإرهابيين في جنوب الصحراء، هناك من هربوا محاولين العبور إلى منطقة آمنة لهم، تتمثل بمثلث الطريق الدولي عكاشات - القائم، وخط مفرق الوليد - طريبيل، إلى خط الحدود السورية".
وأضاف الحسيني أن قوات حرس الحدود أوصلت المعلومات المتوفرة إلى كل القطعات المسؤولة، سواء كان الجيش أو ميليشيا الحشد الشعبي، ومن ثم بدأت العملية الأمنية الجارية الآن.
وأشار إلى أن بعض المناطق الحدودية ليست فيها قطعات، لذلك تقوم القوات بمطاردة عناصر التنظيم والتفتيش الدقيق.
وكانت قيادة قوات حرس الحدود قد أعلنت الثلاثاء الماضي، الشروع بعملية أمنية في الشريط الحدودي مع سوريا، مشيرة إلى مشاركة ثلاثة تشكيلات عسكرية في العملية، وهي قيادة قوات الحدود، وميليشيا الحشد الشعبي، والجيش العراقي، بإسناد من طيران الجيش.
وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة إذ يتسلل عبرها مسلحو تنظيم "الدولة".
وخلال الشهور الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "الدولة" لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017 النصر على تنظيم "الدولة" باستعادة أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014 لكن الأخير يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.