icon
التغطية الحية

بعضها بـ 200 ألف ليرة شهرياً.. ارتفاع إيجارات البيوت في السويداء

2022.06.22 | 19:57 دمشق

new-h-alwatan-412.jpg
ارتفاع إيجارات الشقق السكنية في السويداء (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت إيجارات الشقق السكنية في مدينة السويداء بشكل كبير بعد ازدياد الطلب وقلة العرض، وسجلت قيمة الإيجارات الشهرية في بعض الأحيان 200 ألف للشقة، بحسب المساحة والمنطقة.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن عدد من الأهالي في السويداء أن "أصحاب الأبنية السكنية باتوا يفاجئونهم بزيادة قيمة الإيجار كل ستة أشهر وبشكل غير منطقي، حيث تضاف زيادة من 25 إلى 50 ألف ليرة عند كل تجديد".

وقال المسؤول في مجلس مدينة السويداء ثائر الصالح إن "ازدياد الطلب على الإيجار يعود إلى تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة خلال الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أجور النقل التي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على العاملين في الدولة، وألزمتهم بدفع القسم الأكبر من رواتبهم للوصول إلى أماكن عملهم في مدينة السويداء ولا سيما الأسر التي لديها أكثر من عامل أو موظف، ما شجع الكثير من الأسر على الاستئجار لأن تكلفة النقل شهرياً تفوق تكلفة الإيجار".

واعتبر الصالح أن "الهجرة من الريف إلى المدينة أدت إلى تركز السكان في المدينة، ما شكّل عبئاً على البنى التحتية والخدمات المقدمة وخاصة النظافة وترحيل القمامة بعد أن تجاوز عدد القاطنين في المدينة 200 ألف نسمة على أقل تقدير".

ازدياد الطلب على الشقق السكنية

وبخصوص قضية الإيجارات، قال نقيب مقاولي السويداء نبيل زين الدين إن "الطلب على الشقق السكنية كبير، نتيجة الهجرة من الريف إلى المدينة والذي يعود إلى الرغبة في البحث عن فرص عمل ومصدر رزق، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل".

وأضاف أن "هناك كساداً في سوق العقارات في مدينة السويداء، والذي مرده إلى التضخم المالي وتذبذب سعر الصرف، إضافة إلى ضعف الدخل والأجور للمواطنين، وهو ما انعكس على ضعف القوة الشرائية ومن ثمّ عدم إمكانية تحريك سوق العقارات".

وتتفاقم أزمة النقل التي تشهدها محافظة السويداء منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري. وبات الموظف يضطر إلى دفع أكثر من 80 في المئة من راتبه كأجور مواصلات. وفق تقرير نشرته شبكة (السويداء 24) في 9 حزيران الجاري.

إيجارات البيوت تثقل كاهل السوريين

وتشكل إيجارات البيوت في مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حقيقية للسكان، حيث لا تلبث أن ترتفع من حين إلى آخر، من دون وجود أية ضوابط أو قوانين ملزمة لأصحاب العقارات، في الوقت الذي تسيطر فيه الأزمات الاقتصادية على الواقع وسط ارتفاع جنوني في أسعار مختلف المواد، وازدياد نسب التضخم.

وتشهد الإيجارات ارتفاعاً تصاعدياً خصوصاً في عدد من أحياء العاصمة السورية دمشق، في حين تقل تدريجياً بحسب المنطقة وبعدها عن المركز، مثل مدن وضواحي ريف دمشق.

والشهر الفائت، رصد موقع تلفزيون سوريا ارتفاع أسعار الإيجارات في دمشق وريفها، حيث وصلت إلى مبالغ خيالية، بعضها يتجاوز الـ 5 ملايين ليرة شهرياً، ولا تقل عن 100 ألف ليرة للبيوت القديمة في المناطق البعيدة.