تتفاقم أزمة المواصلات في العاصمة دمشق رغم الوعود التي أطلقتها حكومة النظام السوري بتحسين ملف النقل الداخلي بعد البدء بتطبيق الـ (جي بي إس) على السرافيس والحافلات ومختلف الآليات، إلا أن الأزمة غدت من سيئ إلى أسوأ، وسط صمت وغياب الجهات المسؤولة.
وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "عشرة أيام مضت على وعود محافظة دمشق بأن ما بعد 15 من الشهر ليس كما قبله في إشارة إلى وجود تحسن على صعيد النقل، بالتزامن مع آلية جديدة تقضي بسحب عدد من الحافلات من بعض الخطوط، ووضعها في خطوط أخرى أكثر ازدحاماً، وتحديداً يومي الجمعة والسبت اللذين يشهدان غياباً واضحاً للسرافيس مع عمل خجول لحافلات الشركة العامة للنقل الداخلي".
وأضافت أن شكاوى مستمرة أكدت غياب عدد كبير من الحافلات واصطفافها أمام الكازية في منطقة البرامكة بين السابعة والثامنة مساء، وسط غياب واضح للسرافيس المفترض تخديمها للخطوط عند المساء وخاصة في منطقتي البرامكة وتحت جسر الرئيس وخط الفحامة، ما يضطر المواطن لركوب تكاسي الأجرة ودفع مبالغ مضاعفة من أجل الوصول إلى بيته أو عمله.
مواطنون يتساءلون عن الحلول التي وعدت بها حكومة النظام لتحسين أزمة النقل الخانقة، ولكن الحال بقي على ما هو عليه. ويبدو أن الآلية الجديدة لخطوط النقل في العاصمة والتي تقوم على رفد الخطوط الأكثر ازدحاماً لم تطبق بشكل فعلي في عدد من الخطوط. وفق الصحيفة.
أزمة النقل في سوريا
وتعاني مختلف مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة مواصلات مستمرة منذ سنوات عديدة، أبرز مسبباتها عجز النظام عن تأمين الوقود لسد حاجة السوق، والفساد في توزيع الكميات المتوفر التي ينتهي الأمر بمعظمها في السوق السوداء، لكن النظام يصرّ على تحميل سائقي السرافيس كامل المسؤولية عن أزمة المواصلات، ويزعم أن تزويد المركبات بآليات التتبع سوف يحل المشكلة.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة. في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم.