ملخص:
- محكمة ألمانية قضت بالسجن لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر على لاجئ سوري يبلغ من العمر 19 عاماً بتهمة الشروع بالقتل غير العمد بعد طعنه لرجل سوري ثلاثيني في ليلة رأس السنة بمدينة زولينغن.
- الحادثة وقعت بعد رفض الضحية بيع المفرقعات النارية للمتهمين الثلاثة، مما أدى إلى تصاعد الموقف والهجوم عليه.
- المحكمة حكمت أيضاً على شريكي الجاني البالغين من العمر 15 و16 عاماً بالسجن مع وقف التنفيذ لتورطهما في الحادث.
قضت محكمة ألمانية بالسجن أكثر من أربع سنوات على لاجئ سوري يبلغ من العمر 19 عاماً بتهمة الشروع بالقتل غير العمد، بعد هجومه بالسكين على رجل ثلاثيني (سوري الجنسية) وإصابته بجروح خطيرة في ليلة رأس السنة في مدينة زولينغن بولاية شمال الراين غربي البلاد.
وقالت صحيفة (راينيشه بوست) إن محكمة مدينة فوبرتال الإقليمية "حكمت على السوري البالغ من العمر 19 عاماً، والذي اعترف بارتكاب الجريمة، بالسجن لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر بتهمة الشروع في القتل غير العمد".
وأضافت أن المحكمة حكمت أيضاً على شريكيه البالغين من العمر 15 و16 عاماً، المتواطئين مع الجاني والمتهمين بضرب الضحية البالغ من العمر 33 عاماً الذي تعرض لطعنات قاتلة، بالسجن لمدة تسعة أشهر وسنة واحدة على التوالي مع وقف التنفيذ.
طعنوه بالسكين بعد أن رفض بيعهم مفرقعات نارية
وليلة رأس السنة، تعرض الضحية وهو سوري الجنسية أيضاً، للطعن بالسكين في ساحة (غراف فيلهيلم) وسط مدينة زولينغن وأصيب بجروح خطيرة وكاد أن ينزف حتى الموت. ووفقاً للصحيفة فإن "المتهمين الثلاثة اقتربوا من الرجل البالغ من العمر 33 عاماً ليلة ارتكاب الجريمة وحثوه على بيع مفرقعاته النارية الخاصة بليلة رأس السنة مقابل خمسة يورو، وعندما رفض الرجل تصاعد الموقف".
وفي قاعة المحكمة، استذكر الضحية ما حدث بعد تعرضه للطعن قائلاً "كنت مستلقياً على الأرض، وشعرت بطعنة سكين ثم دخلت المستشفى".
وأضاف مختص التأمين الذي يعمل لحسابه الخاص إن "الطاقم الطبي هناك أنقذ حياته بإجراء عملية جراحية طارئة". وأشار إلى أنه "لم يكن يريد الذهاب إلى وسط المدينة في تلك الليلة، فقد كانت زوجته خائفة من الألعاب النارية، ولكن عندما جاء أصدقاؤه الذين اصطحبهم من الطريق السريع بعد تعطل سيارتهم، ذهبوا إلى هناك معاً، وهناك، أصيبت زوجته في رأسها بمفرقعة نارية، وأصيبت زوجة صديقه بجرح في ساقها وعادا إلى المنزل".
وأوضح أنه "بعد ذلك ذهب إلى موقف الحافلات مع اثنين من أصدقائه، حيث كانت الأجواء ساخنة هناك أيضاً،فقد أقدمت عدة مجموعات على إلقاء المفرقعات النارية على بعضهم بعضا، وكان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعه إلى إخبار صديقه بعدم بيع مفرقعاته النارية للشبان الذين هاجموه بعد مشادة كلامية قصيرة".
ورداً على سؤال رئيس المحكمة حول شعوره الآن، أجاب "كيف يفترض أن أشعر وأنا في أوائل الثلاثين من العمر وأصبح لدي ندبة كبيرة وأعاني من الألم". مبيناً أنه ومنذ ذلك الحين، أصبح يخشى الخروج بمفرده في المساء.