حذرت الجمعية السورية لحماية البيئة المائية، يوم الإثنين، من التلوث البحري في سوريا، بعد رصد عدة حالات لنفوق سلاحف على شاطئ اللاذقية.
وتداولت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، صوراً لسلحفاة نافقة على شاطئ البحر قرب اللاذقية، وأبلغ آخرون عن تكرار ظاهرة نفوق السلاحف بالمنطقة خلال الصيف بشكل خاص.
ما أسباب نفوق السلاحف؟
وقال أديب سعد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية، إن "أسباب نفوق السلاحف عديدة ومنها الصيد بشباك الصيد في قاع البحار ومصائد الخيوط الطويلة العائمة، بالإضافة للتلوث البحري خاصة أكياس النايلون الشفافة التي تخدع السلحفاة بالاقتراب منها فتقوم بابتلاعها لاعتقادها أنها قنديل البحر الذي يعد الغذاء الرئيسي للسلاحف البحرية، فيؤدي ابتلاعها للكيس إلى اختناقها"، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وأضاف "ناهيك عن قلة الوعي لدى البعض من رواد البحر حيث يدمّرون، من دون أن يعلموا، أعشاش بيوض السلاحف، إذ تقوم السلحفاة الأنثى عندما تجد مكاناً مناسباً لها بحفر حفرة في الرمال تستوعب جسمها ومن ثم حفرة أخرى على شكل جرة بواسطة قائمتيها الخلفيتين، لتضع بيضها الطري في الحفرة".
وبحسب الدراسات البحرية، تُعتبر سوريا ثالث أهم بلد لتعشيش السلاحف الخضراء في البحر المتوسط، كما تبني السلحفاة ذات الرأس الكبير أعشاشاً لها على الشواطئ السورية، بالإضافة إلى نوع ثالث زائر وهي السلحفاة الجلدية الظهر، التي يبلغ وزنها نحو نصف طن.