icon
التغطية الحية

بعد مهاجمة "الجاسيد" لمحصول القطن.. فلاحو دير الزور يناشدون لتعويضهم

2024.09.18 | 12:17 دمشق

القطن سوريا
محصول القطن في سوريا (الوطن أون لاين)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • طالب فلاحو دير الزور بتعويضهم عن خسائر محصول القطن إثر هجوم حشرة "الجاسيد".  
  • رئيس اتحاد الفلاحين تحدث عن العمل من أجل تشكيل لجنة لتقدير الأضرار، من دون تحديد الزمن.
  • تركزت الأضرار في ريف البوكمال، ولم تُحدد مدة زمنية لتشكيل اللجنة أو تفاصيل حول التعويض.  

طالب فلاحو دير الزور شرقي سوريا الجهات المعنية في النظام السوري بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة مهاجمة حشرة "الجاسيد" لمحصول القطن.

وتعرّض مزارعو القطن في دير الزور لخسائر وأضرار كبيرة نتيجة هجوم هذه الحشرة على محاصيلهم. وعلى الرغم من إطلاع الجهات المعنية على الأمر، إلا أنها لم تتحرك، ما دفع الفلاحين للمطالبة بالتعويض، بحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري.

وقال رئيس اتحاد فلاحي دير الزور، خزان السهو، إنهم "بصدد" تشكيل لجنة من الاتحاد ومديرية الزراعة لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بمحصول القطن والعمل على مخاطبة الاتحاد العام للفلاحين والوزارة لتعويض الفلاحين.

وأضاف أن نسبة الأضرار اختلفت من حقل لآخر ومن ريف لآخر، حيث كانت الأعلى في ريف البوكمال شرقي دير الزور، بينما كانت أقل في الريف الغربي.

ولم يحدد السهو المدة الزمنية التي سيتم خلالها تشكيل اللجنة، كما لم يقدم تفاصيل عن إمكانية تعويض الفلاحين، واكتفى بالقول إنهم سيخاطبون الاتحاد العام للفلاحين ووزارة الزراعة حول الأمر. 

ما هي هذه الحشرة؟

وتجاوزت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القطن الستة آلاف هكتار، وفقًا لـ"السهو"، الذي أشار إلى أن الظروف الجوية ساهمت في انتشار هذه الحشرة. وبرغم محاولات المكافحة من قبل الفلاحين، إلا أن نسبة الضرر بقيت موجودة.

وأوضح أن هذه الحشرة غير اقتصادية، إذ تعيش في الوجه السفلي للورقة وتقوم بإحداث ثقوب وتتغذى على العصارة النباتية للأوراق والسوق، مما يؤدي إلى ضعف النبات وتجعد الأوراق وجفاف أجزاء منها، بالإضافة إلى إفراز ندوة عسلية تنمو عليها الفطريات، وبالتالي انخفاض كفاءة التمثيل الضوئي ونقل الأمراض الفطرية والفيروسية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.

ظهرت الحشرة هذا العام، وهي من الأنواع التي لا يمكن مكافحتها إلا من خلال إطلاق الأعداء الحيوية مثل "أسد المن"، ولكن لا يتوفر العدد الكافي من هذه الأعداء الحيوية في حقول الفلاحين.

إنتاج القطن في سوريا

انخفض إنتاج القطن في سوريا من 65 ألف طن في بداية الألفية الثانية إلى 530 طناً في العام الماضي، وشمل هذا التراجع عدة محافظات سورية، وفق ما ذكرته صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقطن وصلت عام 2011 إلى 175 ألف هكتار، بإنتاج 717 ألف طن، بينما بلغ الإنتاج في العام الماضي 14 ألف طن فقط، حيث تم حلج القطن في محلجي العاصي بحماة وتشرين بحلب.

وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع تكاليف الإنتاج، خصوصًا الحاجة المتزايدة للمياه، دفع المزارعين إلى التخلي عن زراعة القطن والتوجه نحو محاصيل أكثر ربحية وأقل كلفة.

وأضافت الصحيفة أن محلجي العاصي في حماة وتشرين في حلب هما الوحيدان العاملان حاليًا، بعد توقف بقية المحالج بسبب قلة الإنتاج والأزمات المتتالية في توفير الطاقة والمحروقات.

ورغم الصعوبات اللوجستية التي تعترض نقل القطن من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، توجد زيادة طفيفة في إنتاج القطن هذا الموسم، خاصة في محافظتي حماة والحسكة، حيث يُتوقع أن تنتج 18 ألف طن، وفقًا للصحيفة.