icon
التغطية الحية

أزمة جديدة تواجه المزارعين.. حشرة "الجاسيد" تظهر في دير الزور وتهدد محصول القطن

2024.09.07 | 19:47 دمشق

أزمة جديدة تواجه المزارعين.. حشرة "الجاسيد" تظهر في دير الزور وتهدد محصول القطن
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تسجيل إصابات بحشرة "الجاسيد" في دير الزور تهدد محصول القطن. 
  • الحشرة تتغذى على العصارة النباتية وتضعف النبات، مما يسبب تجعد الأوراق وجفافها. 
  • التنوع الزراعي بجانب حقول القطن أسهم في انتشار الحشرة. 
  • "رئيس اتحاد الفلاحين" طالب بتدخل عاجل من "وزارة الزراعة" وتعويض المتضررين. 
  • انخفض إنتاج القطن في سوريا بشكل حاد منذ عام 2011، مع توقعات بزيادة طفيفة هذا الموسم في حماة والحسكة.

أكدت "مديرية الزراعة" التابعة لحكومة النظام السوري تسجيل إصابات بحشرة "الجاسيد" في محافظة دير الزور، والتي تهدد إنتاجية محصول القطن لهذا الموسم. 

وأوضح رئيس "دائرة وقاية النبات"، إبراهيم العرب، أن الحشرة تتغذى على العصارة النباتية، مما يضعف النبات ويجعل أوراقه تتجعد وتجف، بالإضافة إلى إفرازها ندوة عسلية تؤدي إلى نمو الفطريات وانخفاض كفاءة التمثيل الضوئي. 

وأشار العرب إلى أن ظهور الحشرة جاء نتيجة لعدة عوامل، منها التأخر في زراعة المحصول وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري. 

كما أسهم تنويع المزارعين لزراعاتهم بجانب حقول القطن بزراعة الخضار والباميا والملوخية في توفير بيئة ملائمة لانتشار الحشرة، بحسب العرب. 

وأضاف العرب أن "مديرية الزراعة" في دير الزور نفذت زيارات ميدانية لتوجيه المزارعين بضرورة تنظيف حقولهم من الأعشاب الضارة وإزالة النباتات المحملة بالحشرة، والمحافظة على الأعداء الحيوية مثل أسد المن، مؤكداً أنه لا حل الآن سوى الحد من توسع انتشار الإصابات.

دعوات لإنقاذ محصول القطن في دير الزور

من جهته، ذكر "رئيس اتحاد الفلاحين" في دير الزور، خزان السهو، أن نسب الإصابة بالحشرة متفاوتة بين الحقول، حيث تظهر بشكل أكبر في الريف الشرقي مقارنة بالريف الغربي والشمالي، مشيراً إلى عقم العلاجات الحالية. 

وطالب السهو "وزارة الزراعة" بضرورة التدخل السريع للحد من تفاقم الوضع وتعويض المزارعين المتضررين من الإصابات، و"تحسين الدعم من صندوق التعويض عن الكوارث". 

إنتاج القطن في سوريا

انخفض إنتاج القطن في سوريا من 65 ألف طن في بداية الألفية الثانية إلى 530 طناً العام الماضي، وقد شمل هذا التراجع الكبير عدة محافظات سورية، وفق ما ذكرته صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري. 

وذكرت الصحيفة أن مساحة الأراضي المزروعة بالقطن وصلت عام 2011 إلى 175 ألف هكتار، بإنتاج 717 ألف طن، بينما بلغ الإنتاج العام الماضي 14 ألف طن فقط، وتم حلج القطن في محلجي العاصي بحماة وتشرين بحلب. 

وأضافت الصحيفة أن زيادة تكاليف الإنتاج، وخصوصاً الحاجة المتزايدة للمياه، دفعت المزارعين إلى التخلي عن زراعة القطن والتوجه نحو محاصيل أكثر ربحية وأقل تكلفة. 

كذلك أشارت الصحيفة إلى أن محلجي العاصي في حماة وتشرين في حلب هما الوحيدان العاملان حالياً، وذلك في ظل توقف بقية المحالج نتيجة قلة الإنتاج والأزمات المتتالية في توفير الطاقة والمحروقات. 

وتوجد زيادة طفيفة في إنتاج القطن هذا الموسم، خاصة في محافظة حماة والحسكة، التي يُتوقع أن تنتج 18 ألف طن، على الرغم من الصعوبات اللوجستية التي تعترض نقل القطن من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، وفقاً للصحيفة.