icon
التغطية الحية

بعد مقتل أحد قيادييه.. "حزب الله" يتوعّد بتكثيف عملياته ضد إسرائيل

2024.06.13 | 08:45 دمشق

78.jpg
تشييع القيادي في "حزب الله" طالب سامي عبد الله في الضاحية الجنوبية لبيروت
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

توعّد "حزب الله"، الأربعاء، بزيادة عملياته ضد إسرائيل، رداً على غارة استهدفت الجنوب اللبناني، وأسفرت عن مقتل قيادي في الحزب، يُعد الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء القصف عبر الحدود، مما يشير إلى إمكانية اتساع نطاق التصعيد.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه شنّ الضربة على بلدة جويا، والتي أسفرت عن مقتل القيادي طالب سامي عبد الله مع ثلاثة آخرين، واصفاً إياه بأنه "أحد كبار قادة حزب الله في جنوب لبنان".

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأوّل، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. ويعلن الحزب قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً لغزة"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لـ"حزب الله" وتحركات عناصره.

"سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً"

وشيّع "حزب الله"، بعد ظهر الأربعاء، عبد الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمشاركة المئات من مناصريه.

وقال رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، هاشم صفي الدين، في كلمة مقتضبة خلال التشييع: "إذا كانت رسالة العدو النيل من عزيمتنا لنتراجع عن موقفنا في إسناد المظلومين والمجاهدين والمقاومين في غزة الأبية، فعليه أن يعلم أن جوابنا القطعي سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً".

وكان مصدر عسكري لبناني قال لوكالة "فرانس برس" إن عبد الله هو "القيادي الأبرز" في صفوف الحزب الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد قبل أكثر من ثمانية أشهر.

هجمات صاروخية

وأكّد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، شنّه الغارة ليلاً على "مقر قيادة" لـ"حزب الله" في منطقة جويا جنوبي لبنان، جرى استخدامه "لإدارة هجمات" ضد إسرائيل، ما أسفر عن مقتل عبد الله وثلاثة آخرين برفقته.

وقال الجيش إن عبد الله شغل مهام "قائد وحدة" في الحزب، و"على مدار سنوات، خطط وأشرف ونفذ عدداً كبيراً من الهجمات".

وردّ حزب الله على مقتل عبد الله بوابل من الصواريخ التي أطلقها على عدة مواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن في بيانات متلاحقة أنه شنّ في إطار "الرد على عملية الاغتيال التي نفذها العدو الصهيوني" ستة هجمات بصواريخ الكاتيوشا أو صواريخ بركان الثقيلة على مواقع وقواعد عسكرية في شمالي الأراضي المحتلة، كما أصابت الصواريخ الموجهة التابعة للحزب معملاً للصناعات العسكرية.

وفي وقت لاحق الأربعاء، أعلن الحزب مسؤوليته عن عشر هجمات إضافية على الأقل على مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها هجوم "جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية".

ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان باتجاه الأراضي المحتلة. وأعلن في بيانات اعتراضه عدداً منها بينما سقط غالبيتها في أراض مفتوحة وأدى إلى اشتعال حرائق.

وشنّ الجيش الإسرائيلي إثر ذلك ضربات على جنوبي لبنان، طالت منصتي إطلاق في يارون وحانين، و"بنى تحتية" في أربعة مواقع تابعة لـ"حزب الله".

"لا تغيير في قواعد الاشتباك"

ونشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" صوراً لعبد الله، الذي قال صفي الدين إنه كان من "أبطال" الحرب المدمرة التي خاضها الحزب ضد إسرائيل صيف 2006.

ويظهر عبد الله في إحدى الصور وهو يقبّل رأس قائد "فيلق القدس" الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع 2020. ويبدو في صورة أخرى إلى جانب القيادي العسكري في "حزب الله" وسام الطويل الذي قتل بضربة إسرائيلية في 8 من كانون الثاني وكان حينها يعد أرفع قيادي في الحزب يقتل منذ بدء التصعيد عبر الحدود مع إسرائيل.

وكتبت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من الحزب في عددها الأربعاء: "وجّه العدو الاسرائيلي أمس ضربة لئيمة وقاسية للمقاومة الإسلامية في عملية أمنية - عسكرية استهدفت أحد القادة البارزين في المواجهة الجارية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر". واعتبرت أن مقتله يعد "تصعيداً نوعياً وخطيراً من جانب العدو".

إلا أن الأستاذة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون "حزب الله"، أمل سعد، رجّحت ألا يغير مقتل عبد الله "أيا من حسابات حزب الله" في الميدان، موضحة أن "اغتيال" قادة أو مقاتلين "لا يحدد ما إذا سيكون ثمة تصعيد".