أفادت مصادر محليّة بأنّ اجتماعاً يُعقد الآن، اليوم الخميس، بين ضبّاط من الجيش التركي والقوات الروسيّة في "معبر أبو الزندين" بمنطقة الباب شرقي حلب.
ومعبر "أبو الزندين"، أحد أبرز المعابر في ريف حلب الشرقي شمال غربي سوريا، والتي تفصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وقوات النظام.
وقالت المصادر، إنّ دوريّة عسكرية روسيّة تضم ضبّاطاً وصلت إلى معبر "أبو الزندين"، صباح اليوم، واجتمعوا بنظرائهم من الضبّاط الأتراك، دون تفاصيل مُعلنة عن الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أنباء تفيد بنيّة دخول وفد روسي إلى الباب، في حين نفت مصادر أُخرى ذلك، قائلةً إنّ الاجتماع بصدد مناقشة التطورات في المنطقة، واتفاق سابق على فتح المعبر.
وبحسب المصادر فإنّ هذا الاجتماع -الذي لم تُكشف تفاصيله- أثار قلق الأهالي في منطقة الباب وعموم ريف حلب، الذي تجمّعوا في محيط "معبر أبو الزندين"، لمنع دخول الوفد، في حال كانت النيّة ذلك.
يأتي الاجتماع بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات شهدتها مدينة الباب ومناطق عدّة في ريف حلب، مساء أمس الأربعاء، رفضاً لدخول الوفد الروسي إلى المنطقة، ومعارضة أي شكل من أشكال التطبيع مع النظام السوري.
وتشهد مدينة الباب الآن، حالةً من التوتّر، حيث تجمّع الأهالي في محيط معبر "أبو الزندين"، مع دعوة إلى التجمّع وقطع الطرقات عند دوّار بلدة تادف على الطريق الدولي (M4)، المتاخم لمدينة الباب.
ويتزايد قلق الأهالي في عموم مناطق شمال غربي سوريا من تنامي النفوذ الروسي في تلك المناطق، عقب محاولة دوريّة عسكرية روسيّة (برفقة القوات التركيّة)، الثلاثاء الفائت، دخول مدينة الباب، ما دفع الأهالي إلى منعها عبر الاحتجاجات وقطع الطرقات.
بحسب القائمين على تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، فإنّها تعدّ مؤشّراً على استمرار حالة الرفض الشعبي للوجود الروسي والإيراني في سوريا، وتأكيداً على التزام الشعب السوري بثورته ونضاله من أجل الحرية والكرامة، وإسقاط نظام الأسد بكلّ رموزه.