تظاهر المئات من أهالي وسكّان مدينة الباب شرقي حلب، مساء اليوم الأربعاء، لتجديد رفضهم القاطع بتسيير أرتال عسكرية للقوات الروسيّة، قرب المدينة.
واحتشد مئات المتظاهرين عند ساحة "الشهيد محمد عبد اللطيف (أبو غنوم)" قرب الحديقة العامة وسط مدينة الباب، مشدّدين على رفض أيّ وجود للقوات الروسيّة في المنطقة، كما وجّهوا رسائل إلى الضامن التركي بأنّ مصالح الشعب السوري فوق كل شيء.
وردّد المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات مناهضة للوجود الروسي في المنطقة، مؤكّدين على استمرار الثورة السوريّة وتمسّكهم بمبادئها ومطالبها المتمثّلة في إسقاط النظام السوري وطرد حلفائه.
— المحرر لحظة بلحظة (@Almohrar1) June 12, 2024
تأتي هذه المظاهرة في ظل تزايد القلق من تنامي النفوذ الروسي في الشمال السوري، حيث حاولت دوريّة عسكرية روسيّة (برفقة القوات التركيّة)، أمس الثلاثاء، دخول مدينة الباب.
وفي وقتٍ سابق أمس، منع أهالي وسكّان مدينة الباب، وفداً عسكرياً روسياً من الدخول إلى المدينة، بعد احتجاجات وقطع للطرقات المؤدية إلى "معبر أبو الزندين" مع قوات النظام السوري، على الطريق الدولي (M4).
وسبق أن شهدت مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي، بينها اعزاز ومارع، وقفات احتجاجية على محاولة القوات الروسيّة الأخيرة، الدخول إلى مدينة الباب، مشدّدين على رفضهم للوجود الروسي في مناطق سيطرة الجيش الوطني بالشمال السوري.
- اقرأ أيضاً.. الجيش الوطني ينفي ادعاءات روسيا بخصوص مدينة الباب
وبحسب القائمين على تنظيم هذه المظاهرات والاحتجاجات، فإنّها تعدّ مؤشّراً على استمرار حالة الرفض الشعبي للوجود الروسي والإيراني في سوريا، وتأكيداً على التزام الشعب السوري بثورته ونضاله من أجل الحرية والكرامة، وإسقاط نظام الأسد بكلّ رموزه.