ملخص:
- "قسد" عيّنت عايد تركي الخبيل قائداً جديداً لـ"مجلس دير الزور العسكري" بعد عام من عزل "أبو خولة" واعتقاله.
- "قسد" بررت عزل أحمد الخبيل بتهم تتعلق بجرائم جنائية، وارتباطه بجهات معادية.
- العشائر العربية شنت هجمات ضد "قسد" للمطالبة بالإفراج عن الخبيل، ما أدى لتوترات في دير الزور.
عيّنت "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، عايد تركي الخبيل الملقب "أبو علي فولاذ"، قائداً لـ"مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، بعد أكثر من عام على عزل القائد السابق أحمد الخبيل "أبو خولة" واعتقاله.
وذكرت "قسد" في بيان أن قائدها العام، مظلوم عبدي، عقد اجتماعاً مع قيادات دير الزور والمجالس العسكرية في هجين، البصيرة، الصور، الكسرة، الشدادي، والتروازية، لبحث الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وبحسب البيان، ناقش الاجتماع العمليات ضد خلايا تنظيم الدولة "داعش"، وهجمات الميليشيات التابعة للنظام السوري، وتعزيز الخطوط الدفاعية، وفتح باب الانتساب لـ"قسد" في دير الزور.
وأشار البيان إلى أنه جرى خلال الاجتماع إعادة هيكلة "المجلس العسكري في دير الزور"، وتعيين قيادة جديدة له تضم: "عايد تركي الخبيل، ليلوى العبد الله، نوري الخليل، بيريتان قامشلو، وسليم ديريك"، مضيفاً أنه تم اختيار الخبيل قائداً للمجلس.
كما تم اختيار قيادات جديدة للمجالس العسكرية الأخرى، حيث تم تعيين تركي الضاري وفراس الداود في قيادة "مجلس الكسرة العسكري"، وعبد الكريم الفندي وماجد السندي في قيادة "مجلس الصور العسكري"، وإبراهيم جاسم العاصي وعز الدين أحمد عطا الله في قيادة "مجلس هجين العسكري"، وموسى الصلاح ووضاح المشرف في "قيادة مجلس البصيرة العسكري"، وفق البيان.
عام من التوترات في دير الزور
في 27 آب 2023، قامت "قسد" بعزل قائد "مجلس دير الزور العسكري"، أحمد الخبيل، واعتقاله بعد استدراجه إلى اجتماع في مقر مظلوم عبدي باستراحة الوزير في الحسكة، مما أشعل توترات كبيرة في المنطقة.
وعقب اعتقال "أبو خولة"، داهمت "قسد" مواقع ومنازل لقادة "مجلس دير الزور العسكري" في أحياء العزيزة، خشمان، والنشوة بمدينة الحسكة، كما داهمت منازل أفراد من عائلة "أبو خولة"، وأسفرت تلك الحملة عن اعتقال عدد من القادة.
وبعد أيام، أصدرت "قسد" بياناً أعلنت فيه عزل الخبيل بسبب "ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة".
وأضافت أنّ الخبيل "ارتكب أيضاً جرائم جنائية بحق الأهالي، والاتجار بالمخدرات، فضلاً عن سوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا تنظيم داعش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية بما يخالف النظام الداخلي لـ قسد".
وفي وقت لاحق، أعلنت العشائر العربية في المنطقة النفير ضد "قسد" للمطالبة بالإفراج عن الخبيل، وشنت هجمات ضد مواقع عسكرية في الريف الشرقي وتمكنت من السيطرة على عدة قرى، قبل أن تطلق "قسد" حملة عسكرية واسعة وتستعيدها.
يُشار إلى أنه منذ ذلك الوقت، تشن مجموعات العشائر التي انتقلت إلى مناطق سيطرة النظام على الضفة الأخرى من نهر الفرات، هجمات متكررة ضد مواقع لـ"قسد"، وغالباً ما تؤدي الاشتباكات بين الطرفين إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.