ارتفعت أسعار النفط الخام العالمية، اليوم الجمعة بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ما قالت إنها أهداف إيرانية في سوريا، مما أثار شبح صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط قد يعطل أسواق النفط الخام.
وقالت وكالة بلومبيرغ العالمية، "أعاد ذلك إحياء مخاوف المستثمرين من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تثير صراعًا أوسع وتعطل إمدادات النفط الخام من منطقة الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط".
ووفقاً للوكالة، ارتفع خام برنت بنسبة 2.6% ليتجاوز 90 دولارًا للبرميل، قبل أن يقلص بعض المكاسب بعد أن ذكرت قناة الجزيرة أن الوساطة القطرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة تتحرك بسرعة.
وكما ارتفعت العقود الآجلة للعقود المستمرة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.4٪ ليصل إلى نحو 85.24 دولارًا للبرميل.
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن القوات الأميركية وجهت ضربات لمنشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في شرقي سوريا بتوجيه من الرئيس جو بايدن.
وخلال ساعة متأخرة من الخميس، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضد منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني و"مجموعات تابعة له" في شرقي سوريا.
وقال أوستن في بيان إن "الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة هجمات مستمرة وغير ناجحة في معظمها، ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، بدأت في 17 من تشرين الأول".
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت مواقع تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، من بينها هجوم أسفر عن إصابات "طفيفة"، وفق الجيش الأميركي.
13 استهدافاً في أسبوع
والثلاثاء، أعلن البنتاغون أن قوات للولايات المتحدة وللحلفاء في العراق وسوريا، استُهدفت 13 مرة على الأقل الأسبوع الماضي بمسيرات وصواريخ.
وبين المسؤول الدفاعي: "لنكن واضحين.. إيران تتحمل مسؤولية هذه الهجمات. كل هذه المجموعات ومهما اختلفت مسمياتها، تصب جميعاً لدى إيران والحرس الثوري الإيراني".
وأكمل أيضاً "لم يكن هناك مدنيون داخل الموقعين، وما زلنا بصدد تحديد عدد الإصابات، لكننا على يقين أننا أصبنا الأهداف وهي تابعة للحرس الثوري".
وجدد المسؤول تأكيدات واشنطن على أن هذه الضربات "تأتي في إطار الدفاع عن النفس"، رداً على هجمات وكلاء إيران، مشدداً على أن الولايات المتحدة "لا تسعى للانخراط في حرب".
وأوضح البنتاغون أنه "لم ينسق مع إسرائيل بشأن هذه الضربات"، مؤكداً على أنها تأتي "منفصلة تماماً" عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.