أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الإثنين، عن عقوبات ضد الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، وذلك بعد ساعات من إطلاق سراح 5 أميركيين كانوا محتجزين لدى طهران.
وقال بايدن، في البيان: "اليوم، نفرض عقوبات على الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية، بموجب قانون ليفنسون لتورطهما في اعتقالات غير مشروعة".
وأضاف: "سنستمر في فرض تكاليف على إيران بسبب أفعالها الاستفزازية في المنطقة"، وفق البيان.
ودعا بايدن طهران إلى "تقديم رواية كاملة عما حدث لبوب ليفينسون"، الضابط السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية عام 2011، وتوفي لاحقاً في الحجز بأحد السجون الإيرانية، وفقا للحكومة الأميركية.
صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة
وفي وقت سابق من اليوم، أفرجت السلطات الإيرانية عن خمسة أميركيين محتجزين لديها ونقلتهم إلى مطار طهران تمهيداً لمغادرتهم إلى قطر، وذلك بموجب اتفاق لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.
وصرح مسؤولان إيرانيان لوكالة رويترز، اليوم الإثنين، بأن إيران ستنقل خمسة أميركيين محتجزين لديها إلى مطار طهران ليغادروا إلى قطر، موضحاً أحدهم بأنهم "في صحة جيدة".
في المقابل ستطلق واشنطن سراح خمسة إيرانيين محتجزين لديها، بموجب الاتفاق المتضمن أيضاً إفراج الولايات المتحدة عن أصول مالية إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية وتحويلها إلى حسابات مصرفية في العاصمة القطرية الدوحة.
"العداء ما يزال قائما مع إيران رغم اتفاق تبادل السجناء"
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، مساء اليوم، إن اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران لن يغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران، لكن الباب ما يزال مفتوحاً أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وذكر المسؤول لوكالة رويترز أن واشنطن ستواصل الضغط على طهران من خلال فرض عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لضلوعهما في احتجاز مواطنين أميركيين.