بعد سلسلة من الأحداث المثيرة.. الإعلان عن فتح نفق المواساة بدمشق

أعلنت "محافظة دمشق" عن افتتاح نفق المواساة أمام حركة المرور اعتباراً من اليوم الخميس، بعد أعمال استمرت لنحو 11 شهراً، تخللتها أحداث ومواقف أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة.  

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي قوله، إن "أعمال إنجاز مشروع نفق المواساة قد انتهت بعد وضع اللمسات الأخيرة، وسيكون في الخدمة رسمياً اعتباراً من صباح الخميس".

وبحسب كريشاتي، فإن المشروع "تم إنجازه بزمن قياسي"، مضيفاً أنه "سيسهم في التخفيف من الازدحامات ويحل مشكلة عقدتين مروريتين".

وزعم المحافظ أنه "تم الأخذ بجميع الآراء والملاحظات المقدمة لإنجاز النفق، ما عزز من الأداء والعمل على أرض الواقع"، موضحاً أن كلفة المشروع المقدرة بـ70 ملياراً "لم تصرف فقط على جسم النفق بل تخص البنى التحتية وإنجاز خط المياه الأضخم بتاريخ مدينة دمشق بواقع 1200 مليمتراً يغذي "ماروتا سيتي وباسيليا سيتي وداريا وكفرسوسة".

من جانبه، أشار مدير الدراسات الفنية في المحافظة معمر الدكاك، أن "اللمسات الأخيرة لافتتاح المشروع ستجري اليوم الخميس"، مضيفاً أن المحافظة "نفذت وعدها بإنجازه وفق المدة العقدية"، على حد قوله.

ويمتد مشروع نفق المواساة من عقدة "الربوة" حتى عقدة "17 نيسان" بطول 525 متراً ومقطعين مغلقين، الأول أسفل تقاطع مستشفى الأطفال بإجمالي طول 100 متر، والثاني أسفل ساحة مستشفى المواساة بإجمالي طول نحو 90 متراً، وحارتين مروريتين في كل اتجاه داخل النفق وثلاث حارات مرورية في أعلاه بكل اتجاه.

اقرأ أيضاً

مماطلة بالتنفيذ وتكاليف وهمية.. فساد وسرقات في مشروع عقدة المواساة بدمشق

مشروع المواساة.. فساد و"أخطاء طباعية"!

وخلال مدة تنفيذ مشروع عقدة المواساة في دمشق، تم تغيير المهندسين المشرفين عليه ثلاث مرّات بحجة السرقات التي حدثت فيه، فضلاً عن زيادة الكلفة الإجمالية للمشروع آخر ستة أشهر من 26 مليار ليرة إلى 70 مليار ليرة سوريّة، أي ما نسبته 270 في المئة.

وأفادت مصادر من المشروع (فنيون ومهندسون) لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ هؤلاء المهندسين هم فاسدون صغار تمكّنت عبرهم شركة "الإنشاءات العسكرية" (فرع دمشق) التابعة للنظام السوري، من رفع كلفة المشروع من 26 مليار ليرة عند البدء به إلى أكثر من 70 مليار ليرة لحين نهايته.

اقرأ أيضاً

بعد عبارة "هذي دمشق".. خطأ جديد باللغة العربية بلوحة إعلانية في نفق المواساة

وقبل يومين، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للوحة إعلانية في النفق الجديد مكتوبة بشكل خاطئ، وذلك بعد أيام من تداول صورة لتصميم على أحد جدران النفق مكتوب بطريقة اعتبرت سيئة.

وكتب على اللوحة الإعلانية في مدخل النفق جملة: "ويبقى الياسمين أبيضاً مهما خانته الفصول"، إلا أنّ "أبيَضَ" أضيف لها تنوين النصب رغم أنها ممنوعة من الصرف.

قبلها بأيام، انتشرت صورة تصميم على جدار في النفق لعبارة: "هذي دمشق" مع إطالة حرف الذال ليظهر وكأنه زاي، ما دفع كثيراً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخريتهم من شكل التصميم.

وقال سوريون عبر حساباتهم إن العبارة أصبحت "هزي دمشق"، في حين أفاد مدير الدراسات الفنية بمحافظة دمشق بأنها صحيحة ولكنها مكتوبة بالخط الديواني، وفق ما نقلت الصحيفة ذاتها.